.
نوّرها

محاكاة التفكير المنطقي: عملت حسبة برما عشان ألاقي لها حل!

كتبت: مها طـه

طبعًا محاولة فهم الطريقة اللى بتشتغل بيها دماغنا هى واحدة من أهم التحديات الرائعة للعلماء، والبحث الجديد اللى هنتكلم عنه بيحاول يسلط الضوء أكتر على الطريقة الداخلية اللى بشتغل بيها مخنا، من خلال نموذج حسابى مُعقد. الحكاية وما فيها إن في مجموعة من العلماء فى بريطانيا أنشأوا أول نموذج حسابي واقعي من الناحية البيولوجية مماثل للطريقة اللى بياخد بيها المخ القرارات المعقدة.

النموذج ده مش بس بيتنبأ بالسلوك، لكنه كمان بيقدر يتوقع النشاط العصبي الفعلي أيضًا، النموذج ده بيُحاكي طريقة العقل البشري فى عملية صنع القرار، والطرق اللى بيها المخ بيتعلم من أخطائه وبيتكيف مع المستقبل، النتايج اللى توصل لها الفريق ممكن تساعد على فهم حالات كتيرة من اضطراب الوسواس القهرى للشلل الرعاش.

وقال ”يوهانس فريدريش“، أحد أعضاء الفريق من جامعة كولومبيا، إن بناء النوع ده من النماذج بيُعتبر صعب، لأن النموذج لازم يخطط لكل القرارات المحتملة فى أي لحظة من لحظات العملية، بالإضافة للحسابات اللى لازم تتنفذ بشكل كأنه بيولوجي وطبيعي، لكن كمان عمل النماذج دي بيُعتبر مهم لمعرفة كيفية عمل الدماغ، وقدرتها على اتخاذ القرارات بكفاءة زى الموجودة فى البشر والحيوانات.

”فريدريش“ وزملاؤه ركزوا فى بحثهم على القرارت المستندة على هدف زي مثلًا رد فعلك فى حالة قفل الطريق فى تنقلاتك اليومية أو القرارات المستندة لعادات زى مثلًا إنك تصحى كل يوم تروح شغلك من غير انقطاع، فى الوقت اللى اتعملت فيه دراسات كتير على القرارات المستندة لعادات، كانت القرارات المستندة لهدف أصعب، لأن فيها متغيرات كتيرة، وبالتالي التغير فيها أكبر.

وبمقارنة اللوغاريتم الحسابي اللي اعتمد عليه الباحثين بالبيانات التجريبية والاختيارات السلوكية المحتملة مع الوضع فى الحسبان الاختيار بالعكس، ودي سمة مميزة لاتخاذ القرارات المعقدة، النموذج بيوضح إزاى شبكة من الأعصاب، لما بتتصل ببعضها بطريقة معينة، بتؤدي لاتخاذ قرار أفضل فى حالة معينة، بالإضافة لتراكم الخبرات للمستقبل.

إلى حد كبير، النموذج بيوضح الطريقة اللي بتتأقلم بيها التشابكات العصبية وتعيد تشكيل نفسها بناءًا على اللي اشتغل منها واللي مشتغلش فى الماضي، وهو نفس السلوك اللي بتتبعه الحيوانات والبشر كل يوم، الباحثون وجدوا أنه اتخاذ القرار القائم على هدف، مناطق التشابك العصبي اللي بتربط الأعصاب ببعضها بترسخ المعرفة بكيفية التعامل مع المواقف المختلفة، اعتمادا على الأفعال الأنسب ومكافأة النفس فى حالة التصرف السليم.

وأضافت ”مايت لينجيل“، إحدى الباحثين، إن العثور على نموذج الحسابي المدهش ده، واللي بيوضح طريقة عمل المخ، ممكن يؤدي بالفعل لوجود نماذج تانية، يمكن استخدامها فى أجهزة الكمبيوتر عشان يقدر يقوم بمهام مماثلة.

المصدر:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى