شركات التليفزيون العالمية تطلق الرصاص على تليفزيونات الـ3D

كتبت: مها طــه

أعلنت أخر شركتين في مجال إنتاج التليفزيونات الـ3D وهما LG وSony عن خروج هذه التليفزيونات من خطتها لهذا العام، وهي بذلك تتبع كل الشركات العالمية التي سبقتها في اتخاذ هذه الخطوة وذلك بحسب تقارير وكالة أنباء CNET.

ومن المعروف أن شركات صناعة الإلكترونيات تعتمد في خطتها على عنصر المُستهلِك، حيث أن جميعها تسعى للتنافس على تقديم التكنولوجيا التي يسعى إليها سوق الاستهلاك، ولذلك بمجرد أن يرفض السوق الاستهلاكي سلعة ما، فإن هذه الشركات تصرف النظر عنها، وتعلن خبر وفاتها.

أحد أهم الأمثلة التي تدل على ذلك، هو التليفزيونات الـ3D والتي أطلقت عليها الشركات رصاصة الرحمة، حيث لا يوجد حاليًا أي من صناع التليفزيون الرئيسين في العالم من يقوم بإنتاج التلفيزيونات الـ3D بعد استغناء السوق الاستهلاكي عنها. تبعت LG و Sony باقي الشركات العالمية بما في ذلك Vizio, Sharp , TCL التي أطاحت بتكنولوجيا الـ3D من خطوط إنتاجها.

في عام 2010، وبعد وقت قصير من النجاح الساحق فيلم «Avatar» وهو أول فيلم ضخم في الأفلام ثلاثية الأبعاد 3D، بدأت شركات التليفزيون العالمية بالدفع بكامل طاقتها التكنولوجية والهندسية لتطوير وتسويق تكنولوجيا التلفيزيونات الـ3D.

وبعد ذلك بسبع سنوات، قال مدير المنتجات بشركة LG، أن تكنولوجيا الـ3D أبدًا لم تخلق من أجل الاستخدام المنزلي، وأنها لا تعتبر عامل رئيسي في الشراء عند اختيار تليفزيون جديد. الآن تركز صناعة التليفزيونات على 4K وhdr والتليفزيونات الذكية ومميزاتها، وذلك باعتبارها طرق لجذب المستهلك لشراء تليفزيونات جديدة.

في عام 2012، شكلت مبيعات التليفزيونات الـ3D حوالي 23% من حجم الدولارات التي أُنفقت لشراء التليفزيونات وفقًا لمجموعة NDP. أما اليوم فتُشكل التليفزيونات الـ3D مجرد تحذير لأولئك الذين يدعمون تقنيات مثل الواقع الافتراضي VR أو الواقع المُعزز والأجهزة القابلة للارتداء، لأنه حتى ولو كان لدى الجميع رغبة في تجربتها، فهذا لا يعني أنها ستلقى رواجًا لدى المستهلكين.

وإليكم بعض الأسباب المحتملة لعدم نجاح التليفزيونات الـ3D:

• لعدم وجود محتوى كافي للمشاهدة يتم بثه بتقنيات الـ3D، حيث توقف الكثير عن البث بين عامي 2012 و2013.
• النظارات اللازمة لمشاهدة الـ3D كانت مزعجة بالنسبة للمشاهدين وتجعلهم يشعرون بعدم الراحة وبضرورة الرؤية والتركيز من خلال هذا الحيز الضيق.
• التليفزيونات الـ3D هي في الواقع تليفزيونات 2D جيدة جدًا، ولذلك لم تستخدم ميزات الـ3D في الكثير من الأحيان.
• التليفزيونات الـ3D تحتاج إلى معايرة دقيقة ويمكنها أن تتسبب في إجهاد العين.

من المحتمل أن تكون هناك أسباب أخرى، ولكن نبقى حاليًا أمام نهاية التليفزيونات الـ3D التي أعلنتها آخر الشركات المنتجة لها في العالم.

المصادر: cnet  uploadvr  businessinsider