أمراض الرحم: سقوط الرحم – الجزء الثاني
كتبت: يارا كمال
كنا اتكلمنا في الجزء اللي فات عن عن بطانة الرحم المهاجرة واللي بتنمو فيه بطانة الرحم بره الرحم أصلًا. المرة دي هنتكلم عن مشكلة بتصيب الرحم كله بقى.
سقوط الرحم .. خلاص مش قادرين نشيل
دلوقتي الرحم بيبقى فيه عضلات وأنسجة وأربطة شايلة الرحم جوه الحوض، وبسبب الحمل والولادة ممكن عضلات بعض الستات اللي شايلة الرحم عندهم دي بتضعف.
لما الستات بيكبروا وبينقص مستوى الإستروجين الطبيعي عندهم، الرحم بتاعهم بيحصل له سقوط في قناة المهبل.
سقوط الرحم ده ليه أكتر من مرحلة:
- الأولانية هي إن عنق الرحم يسقط في المهبل.
- التانية هي عنق الرحم بيسقط لحد فتحة المهبل.
- التالتة هي إن عنق الرحم يطلع من المهبل.
- وأخيرًا إن الرحم كله يبقى بره المهبل والحالة دي بيسموها «تدلي الرحم» (procidentia)، وده بقى بسبب إن كل العضلات اللي بتدعم الرحم ضعفت.
فيه حالات تانية مرتبطة بسقوط الرحم، لإنها بتضعف العضلات اللي شايلة الرحم، الحالات دي هي:
- القيلة المثانية (Cystocele): ودي عبارة عن فتق أو بروز لجزء من المثانة في الجدار الأمامي العلوي للمهبل. ده ممكن يؤدي لتكرار التبول وإلحاح الرغبة فيه واحتباس البول وسلسه. (سلس البول: النزول اللاإرادي للبول)
- القيلة المعوية (Enterocele): ودي عبارة عن فتق نتيجة بروز لجزء صغير من الأمعاء في جدار المهبل الخلفي العلوي. الوقوف بيؤدي لوجع الضهر اللي ما بيرتاحش إلا لما تستلقي على ضهرك.
- القيلة المستقيمية (Rectocele): ودي عبارة عن فتق نتيجة بروز لجزء من المستقيم في جدار المهبل الخلفي السفلي، وده بيخلي حركة الأمعاء عشان التبرز صعبة، لدرجة إن المصابات بالحالة دي ممكن يزقوا الجزء الداخلي من المهبل عشان يقدروا يتبرزوا ويفضوا أمعاءهم.
كمان من أسباب سقوط الرحم، الحمل والولادة بطريقة طبيعية من المهبل، أو ضعف عضلات الحوض نتيجة تقدم السن أو بعد انقطاع الطمث وفقدان الإستروجين الطبيعي، أو الحالات اللي بتسبب ضغط على البطن زي السعال المزمن في حالات زي التهاب الشعب الهوائية والربو، وتراكم السوائل في البطن، والإمساك والأورام الي في الحوض بس ده سبب نادر.
كمان البدانة أو زيادة الوزن بتضغط على عضلات الحوض، وبرضه العمليات الجراحية الكبيرة في منطقة الحوض بتؤدي لفقدان الدعم الخارجي للمنطقة دي، وكمان التدخين وشيل الأحمال التقيلة ممكن يؤدي لسقوط الرحم.
طب إيه أعراض سقوط الرحم؟
المصابة بسقوط الرحم بتحس بضغط وامتلاء في الحوض، كإنها قاعدة على كورة صغيرة، ووجع في أسفل الضهر، وبتحس كمان إن فيه حاجة بتطلع من المهبل. كمان الاتصال الجنسي بيكون مؤلم، وبيكون فيه صعوبة في التبول وحركة الأمعاء للتبرز، وعدم الراحة وقت المشي.
وعشان نتجنب إن ده كله يحصل، فممكن نتجنب زيادة الوزن والإمساك اللي بييجي من الأكل الغني بالألياف وتجنب شيل الحاجات التقيلة، وبتمارين كيجل اللي بتقوي عضلات الحوض.
https://www.youtube.com/watch?v=HQDyximQHUg
الحالة دي بتتعالج من خلال تمارين كيجل (اللي بتقوّي عضلات الحوض)، أو كريمات الإستروجين والحلقات اللي بتتحط في المهبل بترجع القوة والحيوية في المهبل، وده بالنسبة للستات اللي في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث.
ممكن الجراحة كمان تعدّل من وضع الرحم أو تشيله خالص، حسب سن المريضة ورغبتها في الإنجاب تاني. فيه حاجة كمان اسمها «فرزجة» أو «تحميلة» (pessary)، ودي حاجة بتتحط في القناة المهبلية عشان تدعم الرحم الساقط ده.
في الجزء الأخير من سلسلتنا، هنتكلم عن المبايض بقى، أو عن تكيسات المبايض. التكيس ده في أصله شيء طبيعي بس في غلطة بتحصل في النص تحوله لمشكلة. خلونا نفهم أكتر عن ده في المقال الجاي.