ذكاء اصطناعي يُمكنه تشخيص سرطان الجلد
كتب: أحمد حسين
ابتكر العلماء نظامًا للذكاء الاصطناعي يمكنه تشخيص سرطان الجلد بكفاءة الخبراء في مجال الطب البشري. قال الباحثون أن الخطوة القادمة هي الحصول على تكنولوجيا على الهاتف الذكي، بحيث يمكن لأي شخص عمل تشخيص ذاتي عن طريق هاتفه الذكي.
عندما ستُصبح التكنولوجيا متوفرة على كل هاتف، ستُعطي عددًا أكبر من البشر الفرصة للحصول على فحص بأقل تكلفة ممكنة، ودون الحاجة إلى الانتظار للحصول على موعد مع طبيب لتشخيص الحالة وتأكيد الأعراض أو نفيها.
يقول الباحثون في جامعة ستانفورد، أن مفتاح خوارزمية التطبيق أو التكنولوجيات المنتظرة هو وجود عدد كبير من عينات الصور لمرض سرطان الجلد موجودة في قاعدة بياناته. قال «أندريه إيستيفا»، أحد أعضاء الفريق البحثي، أنهم قدموا ماكينة قوية يمكنها التعلّم من الخوارزمية التي تتعلّم من قاعدة البيانات. وأوضح أيضًا أن طريقة عمل التكنولوجيا هي اكتشاف الخوارزمية للأعراض من خلال قاعدة البيانات، بدلًا من كتابة كل ما في القاعدة على هيئة رموز وإدخالها إلى ذاكرة الذكاء الاصطناعي.
ولمنح الذكاء الاصطناعي قدرته الهائلة على التشخيص، استخدم الباحثون حوالي 129 ألف صورة من صور 2000 شكل مختلف من مرض سرطان الجلد، ووفروا بذلك قاعدة بيانات واسعة للذكاء الاصطناعي. بعد ذلك اقترض الفريق خوارزمية صنعتها جوجل للتفرقة بين الأنواع المختلفة من المرض، حسب العلامات الموجودة على الجلد.
ولاختبار الذكاء الاصطناعي، وضع الباحثون الجهاز في وجه 21 طبيب من أطباء الجلدية المؤهلين، وعرضوا عليهم جميعًا 376 صورة لأشكال مختلفة من مرض سرطان الجلد، وطلب منهم تحليل الصور. أظهرت النتائج في النهاية أن تشخيصات الذكاء الاصطناعي تطابقت مع تشخيصات الخبراء.
لكن هذه التكنولوجيا ليست مُصممة لتحل محل الأطباء، أكد الباحثون أن الذكاء الاصطناعي مُصمم لإعطاء الناس سهولة تخطي مراحل الفحص الأولى، لكنهم في النهاية سيحتاجون إلى مساعدة طبيب مختص.
حاليًا، يحاول الباحثون التأكُد من أن الجهاز لن يُخطئ في التشخيصات، حتى يتمكنوا من طرحه في الأسواق، لذلك يختبرونه حاليًا على البشر ليتمكنوا من تحسين خدمته أكثر من ذلك.
المصادر: sciencealert nature