.
النشرة

ذكاء اصطناعي يمكنه تحديد المجرمين المستقبليّن

كتب: أحمد حسين

بيننا وبين المستقبل الديستوبي البائس خطوة قريبة وينتقل من الروايات إلى الواقع. لكن بفضل خوارزمية الكمبيوتر الجديدة التي طوّرها عالمان من جامعة جياو تونج بشنجهاي، والتي من المفترض أن تكون قادرة على تمييز المجرمين من المواطنين الملتزمين بالقانون، وذلك من خلال تحليل وجوههم فقط.

على الرغم من أن هذه الأجواء تُشبه بالفعل روايات الديستوبيا والفانتازيا، إلا أنه من غير المُحتمل أن تُساهم هذه التكنولوجيا من قريب أو بعيد، في اعتقال البشر بشكل استباقي بناءًا على جرائمهم المستقبلية. بعد مراقبة الذكاء الاصطناعي لـ1856 صورة للمجرمين، استطاع الجهاز تصنيف عددًا من الخصائص المميزة التي تجمع بين هؤلاء، والتي سمحت له بتفرقتهم عن المواطنين الملتزمين بالقانون.

بعد ذلك، استطاع الجهاز بمفرده التنبؤ بمن ينتمون إلى المجموعة المُذنبة بنسبة دقة تقترب من 90%، ويفرّقهم عن الملتزمين قانونيًا. قال الباحثون أن الخوارزمية وجدت الاختلاف الرئيسي بين المجموعتين (المذنبون والملتزمون)، عبر بعض الخصائص الوجهية، مثل انحناء الشفاه، والمسافة بين زاوية العين الداخلية، والزاوية التي يُطلق عليها زاوية الأنف مع الفم.

المجرمين

أضاف العلماء أيضًا، أن أنواع وجوه الجنائيين وغير الجنائيين، يمكن تصنيفها بشكل عام أنها تنتمي إلى واحد من اثنين من السمات الرئيسية، ثلاثة هياكل أو صفات لوجوه مختلفة ينتمون إلى النوع غير الجنائي (الملتزم قانونيًا) من الوجوه، في حين وجود أربعة صفات ينتمون إلى النوع الجنائي من البشر.

وبعبارة أخرى كما قال كاتب الدراسة، وجوه العامة من المتلزمين قانونيًا، لديها درجة أكبر من الشتابه مقارنةً بوجوه المجرمين، أو أن المجرمين لديهم درجة عالية من الاختلاف في صفات الوجه عن المواطنين الملتزمين بالقانون.

مما لا يثير الدهشة، أن الدراسة أثارت قدرًا كبيرًا من الجدل، مع الكثير من المعلقين عليها الذين اعترضوا بشدة على الفكرة، لافتين نظر العلماء والباحثون إلى أن هذا التصنيف يعتبر غير أخلاقي بأي حال من الأحوال، وأيضًا أن فكرة تصنيف البشر عن طريق صفات الوجوه تقع في منطقة رمادية غير واضحة، وغير موثوقة علميًا، حيث أن فكرة الجمع بين الصفات الجسدية للشخص وبين السمات الشخصية، نالت قدرًا كبيرًا من السخرية وفرغت تمامًا من النقاشات الجادة، حيث أصبحت فكرة عقيمة لا تُنتج أي شيء جديد وجدير بالاحتفاء.


المصادر: iflscience  theintercept

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى