دراسة جديدة للوقاية من التوحد
كتبت – يارا كمال
استطاع الباحثون منع إنتاج بروتين معين في جسم الفئران الحوامل، مما يمنع إصابة أجنّتهم بالتوحد. اقترحت دراسات عديدة في العِقد الماضي أن التغيرات في جهاز الأم المناعي أثناء الحمل قد يؤدي إلى إصابة الطفل بالتوحد.
تؤدي هذه التغيرات إلى إنتاج بروتين التأشير المناعي (إرسال الإشارات للجهاز المناعي) ، وذلك نتيجة الإصابات الفيروسية والأنفلونزا والمضادات الحيوية. ويُعتقد أن وجود هذا البروتين يضاعف فرصة إصابة الأجنة باضطراب التوحد الطيفي (ASD).
اقترح بحث جديد قادت فريقه ”جلوريا شوي“، من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بكامبريدج، أن منع تكوّن هذا البروتين في الأم الحامل قد يمنع إصابة الجنين باضطراب التوحد الطيفي. وللتأكد من العلاقة بين هذا البروتين والإصابة بالتوحد، حقن الباحثون الفئران بعدوى فيروسية 12 يومًا أثناء الحمل، لتفعيل جهازهم المناعي، ممما أدّى لزيادة البروتين في أجسامهن.
بمرور 18 يوم من الحمل، سجّل الفريق البحثي اضطرابات في الروابط العصبية في القشرة الدماغية للأجنّة، وبمجرد ولادتهم، ظهرت عليهم أعراض مشابهة لأعراض التوحد عند الإنسان: بطء النمو الاجتماعي، وأنماط تواصل غير معتادة، والميل إلى السلوك المتكرر.
ثم جرّب الفريق البحثي مركّب يمنع إنتاح اهذا لبروتين على مجموعة أخرى من الفئران الحوامل، وبالفعل لم تنتج هذه الفئران البروتين عند إصابتهم بالعدوى. ولم يُسجل الباحثون أي اضطرابات في المسالك العصبية لدى الأجنّة، ولا أي سلوك غير طبيعي. قد توحي هذه النتائج بإمكانية استخدامها مع الإنسان وتأثيرها على إصابة الأطفال بالتوحد.
المصدر