اضطرابات النوم والتقلبات المزاجية تؤثر على النظرة الإيجابية للحياة
كتب: أحمد حسين
وفقًا لدراسة أجراها علماء وباحثون بجامعة إلينوي بالولايات المتحدة نُشرت في مجلة القلق والاكتئاب، فإن مشكلات النوم بين الأشخاص الذين يُعانون من القلق والاكئتاب والتقلبات المزاجية قد تُصعّب عليهم رؤية ما حولهم من منظور إيجابي.
درس الباحثون في جامعة إلينوي تأثير مشكلات النوم على الجزء الخاص بالاستجابات العاطفية السلبية للمخ المُسمّاه بالـ”القشرة الحزامية الأمامية الظهرية” – (Dorsal Anterior Cingulate Cortex)، خصوصًا للمصابين بالاكتئاب والقلق، ووجدوا أنهم قد يكونوا مُضطرّين لبذل مجهود مضاعف لمكافحة الاستجابات العاطفية السلبية، خاصةً عندما يضطرّب نومهم.
صرّحت الباحثة الرئيسية للبحث “هايدي كلومب”، في بيان صحفي، أن الأبحاث المُجراة تُشير إلى أن النوم قد يلعب دورًا هامًا في القدرة على تنظيم المشاعر السلبية لدى المُصابين بالاكتئاب والقلق، وأضافت أن الفريق البحثي استخدم التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، لتقييم منطقة المخ التي تفاعلت في وقت الاستجابة العاطفية، وعرضوا على المشاركين المُتطوّعين الـ78 في البحث تتراوح أعمارهم بين 18 و85 عامًا، صورًا عنيفة ومثيرة للقلق مثل مشاهد الحروب، وطُلب منهم عدم السيطرة على ردود أفعالهم أو محاولة إعادة تقييم ما رأوه من وجهة نظر أكثر إيجابية.
وأوضحت كلومب أن إعادة التقييم تحدث عن طريق خلق سياق مختلف للصورة المرئية، مثلًا، رؤية صورة لإمرأة على وجهها كدمات وخدوش، فتتصوّر أنها ممثلة في أحد أدوار العنف بدلًا من تصوّرها كإمرأة مُعتدى عليها، وأضافت أن إعادة التقييم أمر يتطلّب طاقة ذهنية كبيرة، خصوصًا للمصابين بالاكتئاب والقلق، لأنها اضطرابات تؤثر على المُصابين بها برؤية سلبية مُزمنة، مما يجعل النظر من منظور إيجابي أمرًا صعبًا.
شُخِّص جميع من تطوّعوا في الدراسة باضطراب القلق أو الاكتئاب أو كليهما، ومن اختبروا مشكلات النوم وجدوا صعوبة في رؤية أي شيء من منظور إيجابي.
المصادر: medicaldaily wiley