شرائط منزلية للكشف عن السرطان والملاريا
كتبت: مها طـه
يجري الآن تطوير اختبار منزلي يمكن أن يكون منقذًا للحياة من قبل علماء في الولايات المتحدة، طريقة بسيطة وشرائط ورقية رخيصة يمكنها أن تساعد في الكشف عن أمراض مثل السرطان والملاريا في المناطق النائية.
الفكرة أن هذا الاختبار يكاد يكون بنفس درجة سهولة استخدام اختبار الحمل المنزلي، عن طريق وضع قطرة صغيرة من الدم على الورقة في المنزل، ثم إرسالها لمعمل تحاليل متخصص، وإذا كانت النتيجة إيجابية، فسيتم تحديد موعد، وإذا كانت سلبية فلا شئ يستدعي القلق بشأنه.
قال ”إبراهام بادو- تاويه“، الصيدلي في جامعة ولاية أوهايو، والذي جاء بفكرة الشرائط، أنه إذا كنت شخص تهتم بصحتك ولديك أسباب للقلق بشأن حالتك الصحية، ولا تريد الانتظار حتى تمرض وتدخل للمستشفى، فيمكنك أن تقوم بالاختبارات لنفسك بقدر ما تريد.
كان التصور في البداية أن الشرائط ستستخدم لاختبار الملاريا، ولكن ”بادو- تاويه“ قال أنها يمكن أن تعمل على أي مرض يُنتج الجسم أجسام مضادة له، وهذا يشمل سرطان المبيض وسرطان الأمعاء الغليظة. الشرائط مصنوعة من أوراق بيضاء ملتصقة ببعضها بشريط لاصق، وتعمل من خلال طابعة حبر نموذجية، الشرائط مغطاة بحبر شمعي، والذي يخلق قنوات وخزانات لالتقاط عينة الدم. الشريط الواحد يكون في حجم طابع البريد.
المجسات الصناعية الصغيرة الأيونية الموجودة على الورقة والتي تحمل شحنة موجبة، هي التي تسمح للمطياف بأخذ القراءات، كما أنها تحافظ على عينة الدم محمية من الضوء ودرجة الحرارة والرطوبة، حتى يصل الشريط بأمان إلى المعمل.
المجسات مُصممة خصيصًا لوضع علامة على أجسام مضادة محددة تحمل علامات المرض، العينات التي تحملها الشرائط تبقى بحالة جيدة وصالحة للتحليل لمدة 30 يوم على الأقل. ويعمل الفريق أيضًا على جعل هذه الاختبارات أكثر حساسية بحيث يمكن استخدام عينات اللعاب أو البول بدلًا من الدم.
قال ”بادو- تاويه“ أن هذه الشرائط يمكنها أن توفر الرعاية الطبية اللازمة في المناطق الريفية أو النائية، بما في ذلك الدول النامية، والتي يصعُب فيها الذهاب إلى معمل تحاليل بشكل عاجل، إلى جانب مساعدة أي شخص لا يملك الوقت أو المال الكافي للقيام بعملية فحص طبي دوري. تكلفة هذا الشريط حاليًا حوالي 50 سنت (نصف دولار)، ولكن من المتوقع أن تنخفض هذه التكلفة في حالة إنتاجها بأعداد ضخمة.
الباحثون نجحوا بالفعل في استخدام الشرائط في اختبارات الكشف عن المؤشرات الحيوية لكلٍ من سرطان المبيض والملاريا _وهو المرض الذي أودى بحياة حوالي 438 ألف شخص في العام الماضي فقط_. حاليًا يأمل الباحثون في ترخيص هذه التقنية لصالح شركة تشخيص طبي، مع وجود نوايا لإجراء اختبارات سريرية في غضون ثلاث سنوات.
المصادر:
