الـDMT يبقي الخلايا حية عند انخفاض مستويات الأكسجين
كتبت: مها طـه
أفادت دراسة جديدة بوجود جزيئات الـDMT والمعروفة أيضًا بجزئ الروح في خلايا الجسم لتساعد على حماية الخلايا في حالة نقص مستويات الأكسجين ومنع موتها.
الـDMT يُعد من بين أقوى مواد الهلوسة على هذا الكوكب، والتي يتم إفرازها بشكل طبيعي في خلايا الجسم، وكائنات حية أخرى، بما فيها الكثير من المواد الغذائية التي نتناولها.
حتى وقت قريب ظل العلماء يتسألون عن أهمية هذه المادة الكميائية التي يفرزها الجسم بشكل مكثف، على الرغم من إن الجسم البشري غالبًا لا يستفيد من الآثار النفسية والعصبية الناتجة عنها كمخدر حيث أن الإنزيمات الهضمية في المعدة تقوم بتكسيرها، فلا يستفيد الجسم منه بهذا الشكل.
مؤخرًا اكتشف العلماء أن مادة الـDMT ترتبط بمُستقبلات (سيجما-1)، والتي توجد في جميع أنحاء الجسم البشري، وتلعب دورًا مهمًا في حماية الخلايا من نقص كميات الأكسجين في الخلايا والذي يمكن أن يتسبب في موت الخلايا.
في هذه الدراسة الجديدة والتي نُشرت في دورية علم الأعصاب، قام الباحثون بدراسة الآثار الوقائية للـDMT في الخلايا العصبية والخلايا المناعية تحت ظروف من النقص الحاد في مستويات الأكسجين.
عند تركيز 0.5% من الأكسجين يحدث الموت المبرمج للخلايا في جميع أنواع الخلايا في غضون ست ساعات، ولكن مع إضافة كميات صغيرة من الـDMT للمعادلة، زادت مدة بقاء الخلايا على قيد الحياة بشكل كبير، مما يوحي بأن هذا الجزئ يحمي الخلايا من نقص مستويات الأكسجين.
كرر فريق نفس التجربة باستخدام خلايا تم هندستها وراثيًا لتفتقر لوجود مستقبلات سيجما-1، ووجدوا أن هذا الإجراء أدى لتوقف الآثار الوقائية للـDMT، مما يؤكد أن هذا الجزئ يؤدي مهمته عن طريق تفعيل هذه المستقبلات.
قال أتيلا زابو، الباحث المشارك في الدراسة، أن جزيئات الـDMT عندما ترتبط بمستقبلات سيجما-1، فإنها تزيد بشكل كبير من بقاء الخلايا العصبية، وبذلك يمكن استخدام هذه النتائج في العديد من التطبيقات السريرية بما فيها إصابات الدماغ حيث يمكن استخدامها لإبقاء الخلايا حية لHطول فترة ممكنة في حالات الموت الإكلينيكي.
وأضاف زابو أنه لا يمكن الجزم بقول أن إنتاج الـDMT يحدث بشكل طبيعي كنوع من الآليات الدفاعية للجسم في حالة مروره بحالة نقص في مستويات الأكسجين أو أنها المادة المسئولة عن الحكايات التي يرويها أصحابها لمرورهم بحالات الاقتراب من الموت، حيث أن زيادة إفراز هذه المادة في حالة الاحتضار قد تؤدي بالتأكيد لتغيرات في الوعي والإدراك.
المصادر: