التربية الجنسية ستصبح إلزامية في مدارس إنجلترا
كتبت: يارا كمال
أعلنت الحكومة الإنجليزية أن تعليم الجنس والعلاقات أصبح إجباريًا في كل مدارس إنجلترا. وسوف يدرس كل الأطفال من سن الرابعة العلاقات الآمنة والصحية وفقًا لوزيرة التعليم «جستن جرينينج». كما سيدرسون موضوعات حول الجنس في سن مناسبة، ولكن الآباء سيظل لديهم الحق في سحب أبنائهم من تلك الحصص الدراسية.
إن تعليم الجنس، حتى الآن، إجباري فقط في المدارس التي يديرها المجلس. ونظرًا لأن الأكاديميات والمدارس المجانية ليست تحت سيطرة السلطة المحلية، فهي ليست ملزمة باتباع المقرر المحلي ولا بتدريس الجنس والعلاقات.
عمليًا، تدرس الغالبية العظمى هذه الموضوعات، ولكن تصريح الحكومة يعني أن كل المدارس في هذا النظام سوف تكون مقيدة بنفس الإلزام.
سيكون هناك تركيز خاص على الدروس المناسبة للسن التي تتشكل بناءً عليها العلاقات الصحية، بالإضافة إلى مخاطر الرسائل ذات المحتوى الجنسي والمواد الإباحية على الإنترنت والتحرش الجنسي.
وفقًا لوزارة التعليم، فإن التركيز في المدارس الابتدائية سيكون على بناء علاقات صحية والحفاظ على الأمان، بينما سيكون التركيز في المدارس الثانوية على الجنس والعلاقات.
وستعقد الحكومة نقاشات عما يجب تدريسه للأطفال وفي أي سن وستكون هناك مشاورة عامة هذا العام. وسيدرس الطلبة المنهج الجديد ابتداءًا من سبتمبر 2019، وفقًا لوزارة التعليم.
وقالت «جرينينج» في حوار مع «بي بي سي» إن الكثير من المدارس تدرّس الجنس والعلاقات، ولكن ذلك غير إلزامي، وبالتالي فإن الكثير من الأطفال يتخرجون من مدارسهم وهم غير مجهزين للتعامل مع العالم الحديث أو للبقاء محميين من بعض التحديات الحديثة التي يواجهها الصغار والشباب في البلطجة الإلكترونية والرسائل ذات المحتوى الجنسي.
وأضافت أنه بالطبع أنه يجب أن تكون التربية الجنسية مناسبة للسن، كما يجب الاحتفاظ بحق الآباء في سحب أبنائهم من هذا النوع من التعليم. كما أن لدى المدارس المرونة في كيفية تقديم هذا الموضوع للطلبة وستظل المدارس الدينية قادرةً على تدريس ذلك وفقًا لتعاليم الدين.
على الجانب الآخر، وصفت حملة «آمنين في المدرسة» التي أطلقتها جمعية حماية الأجنة التصريح الحكومي بأنه «مأساة».
قالت المنسقة الوطنية للجمعية «أنتونيا تولي» إن الآباء سيصيرون عاجزين تجاه حماية أطفالهم من التعرض للنشاط الجنسي، والذي يعرفون أنه جزء من مصادر عديدة للتربية الجنسية لأطفال المرحلة الابتدائية.
المصدر: bbc