.
النشرة

الإصابة بالورم الحليمي البشري تقل بنسبة 90% بفضل اللقاح

كتبت – يارا كمال

توصّل استعراض أُجري مؤخرًا للقاح فيروس الورم الحليمي البشري إلى أنه منذ إطلاق اللقاح منذ 10 سنوات، قل معدل الإصابة بالفيروس بنسبة تصل إلى 90% في البلاد ذات المستويات العالية من التطعيم.

توصّل الاستعراض إلى أنه بإعطاء 187 مليون جرعة من التطعيم في 130 دولة حول العالم، قل عدد الإصابات بالفيروس بنسبة تصل إلى 90% في بعض المناطق، مع انخفاضات بنسب مشابهة في ثآليل المنطقة التناسلية (نتوءات صغيرة) وتشوهات عنق الرحم.

قالت “سوزان جارلاند”، الباحثة الرئيسية من مستشفى النساء الملكي بأستراليا، إن انخفاض معدل الإصابة بالفيروس وبانتشار الأمراض المرتبطة بأنواع 6 – 11 – 16 – 18 منه اُكتشفت خلال أربع سنوات بعد ظهور اللقاح.

إن فيروس الورم الحليمي البشري هو فيروس DNA (الحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين) والذي ينتقل عبر الاتصال الجنسي. وقبل ظهور هذا اللقاح، كانت الإصابة بأحد تلك الفيروسات أمر شائع للغاية، كما توصّلت مراكز مكافحة الأمراض واتقائها في هذا الوقت إلى أن كل الرجال والنساء الممارسين للجنس تقريبًا في الولايات المتحدة الأمريكية مصابين بهذا الفيروس.

قال “إيان فريزر”، المشارك في صناعة اللقاح من جامعة كوينزلاند بأستراليا، إن واحد من كل اثنين منهم سيصاب به على مدى عمره، وبالتالي فهو شائع للغاية، كما أن فرص الإصابة بالسرطان في حالة الإصابة بالفيروس حوالي واحد من كل 100 مصاب.

الأسوأ هو أن هذا الفيروس يسبب أكثر من 70% من كل حالات سرطان عنق الرحم، كما يزيد من خطر الإصابة بسرطان القضيب والفرج والشرج والحلق.

بتحليل نتائج 58 دراسة من 9 دول مختلفة عن آثار اللقاح، توصل الباحثون إلى أن المناطق عالية التمنيع مثل أستراليا، حيث يقدّم اللقاح في برامج تطعيم متخصصة بالمجان لأطفال المدارس اللذين يبلغون الـ12 عامًا، تراجعت فيها معدلات الإصابة بالفيروس وبالأمراض المتسبب فيها.

وفي دراسة أخرى أُجريت في فبراير هذا العام، انخفضت معدلات الإصابة بالفيروس في الولايات المتحدة الأمريكية من 11.5% إلى 4.3%، أي انخفاض بنسبة 64%، وهو أمر لا يصدّق لأن 37% من الفتيات و13% من الأولاد من سن 13 إلى 17 عام هم من حصلوا على اللقاح.

قال “فريزر” إن الملاحظات خلال العشر سنوات الماضية تقول إن وصول اللقاح إلى أغلبية الفتيات من سن 10 – 12 سنة في الدول النامية من اليوم، من المفترض أن يؤدي إلى قضاء عالمي على أي سرطانات جديدة في عنق الرحم وبقية السرطانات المرتبطة بالفيروس بحلول 2050.

المصدر:

sciencealert

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى