اكتشاف مجرة جديدة تدور حول مجرتنا
كتب: أحمد حسين
اكتشف علماء الفلك مجرة ضخمة تدور حول مجرتنا ”درب التبانة – Milky way“، اكتشف العلماء هذه المجرة القزمة التي رُصدت حديثًا وكأنها ظهرت من العدم، وأطلقوا عليها اسم ”فوهة 2 – Crater 2“، تبعد المجرة الجديدة عن مجرتنا بحوالي 400 ألف سنة ضوئية، وحصلت على لقب رابع أكبر مجرة معروفة تدور حول مجرتنا.
وقد كانت هذه المجرة موجودة دومًا وتدور بهدوء حول مجرتنا دون أن يلمحها أحد، والسبب في ذلك أن نجومها متفرقة بشكل كبير وسماءها مُظلمة لكنها كُشفت عن طريق جيرانها الأكثر إشراقًا. في الواقع، أنها من أكثر المجرات اختفاءًا في الكون.
قال قائد البحث ”فاسيلي بيلوكيروف“، من جامعة كامبريدج بالمملكة المتحدة، أن هذا الاكتشاف يُعد في الواقع اكتشافًا نادرًا، فمجرة مثل مجرة ”كراتير 2“ هي من المجرات الغير المرئية. حتى الآن، تم اكتشاف 49 مجرة تدور حول مجرتنا، واقترح الباحثون أنه ربما يكون هناك مجرات مظلمة أخرى تدور حولنا، ظلت مخفية طوال عمر الكون.
تم اكتشاف مجرة ”كراتير 2“ لأول مرة في يناير، عندما استخدم علماء الفلك خوارزمية لدراسة صور اتخذها التليسكوب العملاق الموجود في تشيلي. تم وقتها تحديد المناطق التي يمكن أن يكون بها تجمعًا غير عاديًا من النجوم، واحدة من تلك المناطق أصبحت الآن تُعرف باسم ”كراتير 2“.
ولأن المجرات لا تكون ذات حدود محددة، فغالبًا ما يصفهم علماء الفلك عن طريق ”نصف قطر الضو”“، ما يعني قطر الجزء الذي ينبعث منه نصف ضوء المجرة. استنادًا على التحليل الأخير لعلماء الفلك، فإن مجرة كراتير 2 يبلغ نصف قطر الضوء بها حوالي 7000 سنة ضوئية، وهو ما يعنى أننا إن تمكنّا من رؤيتها، فسوف تكون مساحتها أصغر بمرتين من مساحة القمر الكامل، لكنها ستبقى مظلمة، بسبب عدم تقارب نجومها.
قال ”بيلوكيروف“ أن هذه الأجسام المضئية في هذه المجرة حجمها أقل بكثير من الأجسام المضيئة في المجرات الأخرى، كما أنها منتشرة ومتفرقة بشكل كبير أيضًا ولا يعرف أحد سبب ذلك. في السنوات العشر الأخيرة، تضاعف عدد المجرات الفضائية المعروفة، وهذا ما يقترح وجود مجرات أخرى تدور حولنا ولا نعرف عنها أي شيء، فلا يزال لدينا الكثير في الفضاء لنكتشفه.
المصادر