استخراج مقبرة واحدة من أهم سيدات مصر القديمة
كتب: أحمد حسين
أعلنت وزارة الآثار المصرية يوم الثلاثاء 24 مايو 2016 عن استخراج فريق من علماء الآثار الأسبان، لتابوت ابنة أميرة ووالدة اثنين من المحافظين الأكثر نفوذًا في المملكة الوسطى في تاريخ مصر القديمة تُدعى ”ساتجيني“، بعد 3800 عامًا من دفنها في قبر قديم في جنوب شرق مصر.
كانت مومياء ساتجيني ملفوفة في الكتان ومودعة داخل تابوت خشبي موضوع بداخل تابوت خشبي آخر، حيث تم حفظ بقاياها بشكل جيّد. عثر الباحثون على نقش تعريفي لها ولعائلتها التي كانت تحت حكم الفرعون ”أمنمحات الثالث“، الذي حكم مصر القديمة من 1800 إلى 1775 قبل الميلاد.
أعلن السيد ”محمود عفيفي“، رئيس قطاع الأثار المصرية القديمة في وزارة الأثار في ذلك اليوم، أن هذا الاكتشاف يعد مهمًا لأن ساتجيني هي واحدة من أهم الشخصيات في عصر الدولة الوسطى، كونها أم لحيقايب الثالث وأميني-سنب وهما من أعلى السلطات في جزيرة إلفنتين في عهد أمنمحات الثالث.
هذا النعش الشبيه بالدمية الروسية المزدوج قدم حماية لا تصدق للعناصر، فمازال كل من طباعة وجهها وقناع دفنها الأصلي على حالهما، وهما مصنوعان من طبقات الكتان والبردي ومغطيان بالضمادات. وقد كان النعش الداخلي محفوظًا بشكل جيد، لذلك تمكن علماء الآثار من معرفة نوع الخشب المستخدم في صُنع النعش _ خشب الأرز من لبنان_ وأيضا العام الذي قطع فيه.
تم العثور على النعش داخل المقبرة الملكية الموجودة في قبة الهوا، وهي مجموعة من القبور في الصخر على الضفة الغربية لنهر النيل بأسوان. وساتجيني هي ابنة الأمير سرنبحوت الثاني، أنجبت ابنين، حيقايب الثالث وأميني-سنب، اللذان أصبحا من أقوى رجال الدولة في عهد أمنمحات الثالث.
قال فريق علماء الآثار الأسباني أنهم يحضّرون لتحليل بقايا ساتجيني لمعرفة شكلها قبل الوفاة، وما هو السبب الأكثر احتمالًا للوفاة. كما أعلنت وزارة الآثار أن جسد ساتجيني كان في موضعه الطبيعي مع بعض ما تبقى من الغطاء الأصلي للمومياء. وكان الجسد في حالة ممتازة، وهذه الحالة ستسمح لفريق علماء الأنثروبولوجيا بالوزارة بمعرفة المزيد عن ظروف معيشتها، سن الوفاة، الأمراض وغيرهم.
المصدر: