القطب الشمالي أكثر حرارة بعشرين درجة مما يجب أن يكون عليه الآن

كتبت: يارا كمال

وصلت الحرارة في القطب الشمالي إلى مستويات لم يُسمع بها، فهي أكثر مما يجب أن تكون عليه الآن في المتوسط بعشرين درجة مئوية.

إن القطب الشمالي الآن في وسط الليل القطبي، عندما تشرق الشمس بالكاد. في الغالب، يكون الطقس بارد للغاية وتتكون طبقات سميكة وواسعة من الجليد.

لكن هذا العام، درجات الحرارة أعلى بكثير من المعتاد، في حين رصدت محطات الأرصاد الجوية حول القطب الشمالي الفرق الأكبر، حتى في الأجزاء القطبية من روسيا، زادت الحرارة 7 درجات مئوية.

وبالرغم من أن جليد البحر تكوّن مرة أخرى بعد أن وصل إلى انخفاضه السنوي في سبتمبر، فإنه أصبح أكثر بطءً من المعتاد.

في الحقيقة،  حتى الآن فإن كمية تغطية الجليد أقل حتى من الانخفاض القياسي الذي حدث في 2012.

قال ”بيتري تالاس“، الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، إن الحرارة في أجزاء من روسيا القطبية وصلت إلى 6 إلى 7 درجات مئوية أعلى من المتوسط طويل المدى.

إنه العام الثاني على التوالي الذي تكون فيه درجات الحرارة بالقرب من القطب الشمالي عالية بشكل غير معتاد.

وفي نهاية 2015، ارتفعت حرارة القطب الشمالي إلى درجة الانصهار تقريبًا بسبب عاصفة كبيرة كانت تضخ الهواء الدافئ في المنطقة.

قال ”جينيفر فرانسيس“، المتخصص في القطب الشمالي بجامعة روتجرز، إن ارتفاع الحرارة في عامنا هذا مرتبط بالتغير المناخي على الكوكب، فإن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أعلنت في الأسبوع الماضي أن عام 2016 سيكون أكثر الأعوام المسجّلة حرارة.

وأضاف أن الدفء القطبي هو نتيجة لاتحاد الانخفاض القياسي لجليد البحر في هذا الوقت من العام ووفرة الهواء الدافئ الرطب من خطوط العرض المنخفضة الذي تحرّك نحو الشمال.

كما كان عالم الأرصاد الجوية ”ريتشارد جيمس“ يتتبع 19 محطة أرصاد جوية حول المحيط المتجمد الشمالي في الأشهر القليلة الماضية، وبيّن أن المنطقة غُمِرت بالهواء الدافئ منذ أكتوبر.

وكتب أنه حتى الآن، أقل درجة حرارة عالية يومية هذا الموسم هو سالب 5.6 درجة مئوية والتي تُظهر غياب واضح للبرودة، وأن السنة التي شهدت انخفاض قياسي مماثل في الماضي هي سنة 1998، حينما كان أكثر الأيام برودة في منتصف نوفمبر درجة الحرارة العالية فيه سالب 9.5 درجة مئوية.

المصدر:  washingtonpost  sciencealert