النجاح في اختراع روبوت يستطيع خياطة الأنسجة اللينة جراحيًا
كتب: أحمد حسين
انتشر عدد كبير من الأخبار في الآونة الأخيرة تتحدث عن كيفية حلت الآلات محل البشر في العديد من الوظائف (الروائي والسائق والجارسون وغيرهم)، ولكن ما حدث قبل أيام كان غريبًا بالفعل.
طوّر علماء في الولايات المتحدة روبوت جراحي مستقل مصمم خصيصًا لخياطة الأنسجة اللينة. تفوق الروبوت الجراحي في الاختبارات، والذي يعمل في استقلال تام عن سيطرة الإنسان، على الجراحين ذوي الخبرة البشرية عندما تعامل مع عينات من أنسجة خنزير.
قال مساعد الجراح العام للنظام الصحي الوطني للأطفال في واشنطن ”بيتر سي. كيم“، أن هذه النتائج تثبت إمكانية تطوير الروبوتات المستقلة لتحسين فعالية تقنيات العمليات الجراحية. وأضاف إن الهدف من هذه المبادرة ليس تبديل الجراحين بالروبوتات، ولكن توسيع القدرات البشرية من خلال تعزيز رؤية وبراعة العمليات من خلال الآلات لتحسين نتائج العمليات الجراحية.
وعلى الرغم من أن الجراحة الروبوتية ليست بالجديدة وقائمة منذ سنوات، فإنه لم يكن بمقدور الروبتات التعامل مع تحديات الأنسجة اللينة. لكن هذا النظام الجديد يتيح للروبوتات المسماة ”روبوتات الأنسجة الذكية –STAR“ التعامل مع الأنسجة اللينة بشكل مباشر لأن هذا النظام ذكي بما فيه الكفاية للتعامل مع أمر مُعقد كهذا.
يستخدم نظام روبوتات الأنسجة الذكية فلوريسينت شبيه للأشعة فوق الحمراء (NIRF) لإعطائه الشعور بأن المريض في حالة ثلاثية الأبعاد، في نفس الوقت تعمل الخوارزمية التي توجه الروبوت في الكشف عن التغيرات في القوة، فتبدأ الروبوتات بخياطة الأنسجة التي تتحرك عن طريق الأجهزة بالتزامن مع ضربات الروبوت.
في الاختبار، قارن الباحثون العمل اليدوي للروبوت بجراح ذو خبرة، في العمل على خياطة أنسجة خنزير غير حية، وأخرى حية. وكانت المقارنة على الجودة، والمدة الزمنية، وعدد الأخطاء المرتكبة في هذه المدة.
عند الحديث عن جودة الخياطة، فإن الفوز يذهب إلى الروبوت، مع خياطة أكثر اتساقًا وأقل أخطاء. ولكن من حيث المدة الزمنية للعملية الجراحية، فالجراح البشري يفوز بهذة النقطة. ففي الاختبار، أخذ الروبوت 35 دقيقة في إنهاء العملية، في حين أن الجراح البشري احتاج فقط إلى ثمانية دقائق.
بالنظر إلى دقة ومهارة الروبوت، والكم الهائل من الأنسجة اللينة التي تحتاج لعمليات_يقول الباحثون أن الرقم يقترب من 45 مليون عملية تجرى في الولايات المتحدة كل عام_تعتبر هذه البداية بداية واعدة للغاية.
المصادر:
