اختراع أول رقاقة كمبيوتر بقوة 1000 بروسيسور
كتب: أحمد حسين
كشف العلماء عن أول رقاقة إلكترونية في العالم تعمل بقوة 1000 معالج (بروسيسور)، وقادرة على أداء 1.78 ترليون أمر في الثانية. وأطلقوا على هذه الرقاقة اسم (KiloCore).
كل واحدة من هذه المعالجات الـ1000 يمكن تشغيلها بشكل مستقل، مما يجعل الشريحة مناسبة للمهام المُركّزة مثل التشفير والتنبؤ بالطقس. وبفضل بعض الهندسة منخفضة الطاقة، يمكن أن تعمل الرقاقة بواسطة بطارية AA واحدة فقط.
لأن كل معالج يمكن تشغيله وإيقافه بشكل مستقل عن الآخرين، فيعتبر أكثر كفاءة في تنفيذ التعليمات والأوامر بـ100 مرة من أجهزة الكمبيوتر المحمولة الموجودة اليوم، ووفقًا للباحثين الذين طوّروه في جامعة كاليفورنيا، فإن اسم (KiloCore) يبدو منطقيًا بما يكفي.
الهواتف الذكية الراقية اليوم تأتي مع معالجات رباعية أو ثُمانية النواة، لذلك نحن نتحدث الآن عن زيادة أكثر من 100 ضعفًا من حيث عدد النواة (Cores). المزيد من النويات يعني المزيد من المهام التي يمكنك تنفيذها في وقت واحد.
قال رئيس فريق الباحثين ”بيفان باس“ أن هذه الرقاقة هي أول رقاقة بـ1000 معالج في العالم وهذا هو أعلى معدل لمعالجات مصممة في الجامعة. وتعاون فريق البحث مع شركة أي بي إم (IBM) لبناء الشريحة باستخدام تقنية 32 نانومتر القديمة نسبيًا بدلاً من تقنية 14 نانومتر، وقامت وزارة الدفاع الأمريكية بتمويل صنع الرقاقة.
وتبلغ أبعاد الرقاقة الجديدة 7.94×7.82 ملليمتر، بحيث تحتوي على 18 مُعالج في كل 1 ملليمتر، كما يُمكن للرقاقة التحكم بعدد النواه التي تعمل وإيقاف التي لا حاجة لها. في الأساس، كلما انخفض عدد النواه، كلما زاد عدد الترانزستورات، وعلى الرغم من أن الرقاقة تحتوي على 621 مليون ترانزستور الآن، إلا أنه لايزال هناك مساحة للزيادة فيما بعد.
وفقا لبحث في وقت سابق من قِبَل باس وفريقه، لم تتخطِ المشاريع الأخرى رقم الـ 300 نواه، ناهيك عن 1000. لسوء الحظ، يتم عادة إنشاء هذه الأنواع من الرقاقات للمشاريع البحثية، لذلك لا تتوقع أن تجد واحد داخل اللابتوب أو الماك بوك الخاص بك في المستقبل القريب على الأقل.
وقدم (KiloCore) هذه السنة في ندوة (Symposium on VLSI Technology and Circuits) والتي أقيمت في هونولولو، هاواي الأسبوع الماضي.
المصادر:
