إيه اللي يحصل لو مسكت نفسك ومادخلتش الحمام؟
كتب: أحمد حسين
تسير في الشارع، فتشعر أنك تريد دخول الحمام، لكنك تتحمل حتى تصل إلى البيت، لكن هناك بعض الأمهات، التي أسمعها تقول لأطفالهن ”استحمل شوية، قربنا نوصل البيت وهناك أدخل الحمام براحتك“ وبعيدًا عن كون الطفل لا يفهم فكرة أن يتحمل كل هذا الضغط الذي يشعر به، فإن الأمر يمكنه على المدى البعيد أن يكون مؤثرًا.
مثانة الإنسان الراشد، تستطيع الاحتفاظ بكمية قد تصل إلى نصف لتر من البول قبل أن تشعر أنك يجب أن تدخل إلى الحمام. حوائط المثانة تحتوي على مستقبلات يمكنها قياس الكمية الموجودة في المثانة، عندما تصل هذه الكمية، إلى الحد المسموح به، تُرسل هذه المُستقبلات إشارات للمخ كي يبدأ في إخبارك بأنه عليك الذهاب إلى الحمام.
معظم الناس يستطيعون التحكم في الوقت الذي يمكنهم الذهاب فيه إلى الحمام، بسبب انشغالهم بأمر أهم مثلًا. عندما تفعل ذلك، تغلق ”العضلة العاصرة –Sphincter“ المثانة بشكلٍ محكم كي تحافظ على كمية البول الموجودة فيهامن التسرب. لكن إذا تحكمت في مثانتك، مرات عديدة، ولمدة طويلة، ستواجه بعض الأمراض المتوقعة.
”احتباس التبول –Urinary retention“ واحد الأمراض المتوقع مواجهتها، هذا المرض يُضعف عضلات حائط المثانة، فيسبب عدم القدرة للإنسان على إفراغ مثانته بشكلٍ كامل. أما الشيء الثاني المتوقع مقابلته فهو زيادة خطر الإصابة بالعدوى، فمثانتك يمكنها أن تصبح ساحة لنمو البيكتريا بشكلٍ طبيعي مما يهددها بالاصابة بأمراض أكثر خطورة.
هناك قصة غريبة، عن عالم فلك يُدعى ”تيكو براهي – Tycho brahe“ في القرن السادش عشر، هذا الرجل قد مات نتيجة لانفجار المثانة لاحتفاظه بالبول لمدة كبيرة، فهل يمكن أن تنفجر مثانة الشخص الذي يىتحكم في ميعاد دخوله إلى الحمام؟ هذا الأمر هو أمر مُستبعد ويحدث بشكلٍ نادر جدًا، ما يمكن أن يحدث بالفعل هو تجاهل مخك لفكرة التحكم في إغلاق المثانة من الأساس، مما سيؤدي لترسب البول دون إرادتك.
لذلك، فمن الأفضل بشكلٍ عام، أن تذهب إلى الحمام عندما تشعر بذلك وألا تؤجل الأمر حتى إذا كانت غير مؤثرة إلا على المدى البعيد.
المصادر
