.
النشرة

مروحية رباعية قابلة للاصطدام بقوة ثم تستمر في الطيران

كتبت: يارا كمال

استوحى العلماء ابتكارهم هذا من المفصل الفريد من نوعه الموجود في أجنحة الدبور. تسمح تلك المفاصل لأجنحة الدبور أن تبقى صلبة أثناء الطيران، ولكنها تتجعد بشكل قابل للاستعادة في حالة اصطدامها بشيء، ما يحفظ أغشيتها الرقيقة من التمزق. تحتوي أجنحة الدبابير على مفصل مرن مصنوع من «الريزيلين»، وهو بروتين مرن وليّن يعطي مرونة للجناح.

لم ينسخ الباحثون هذا النظام بالضبط في مروحياتهم الرباعية، بل قرنوا الإطار الخارجي المرن بنظام اقتران مغناطيسي ليربطه بالجسم المركزي. عند الاصطدام، يجحظ الجسم الداخلي من الإطار الخارجي ثم يعود إلى مكانه مرة أخرى.

تصمد المروحية الرباعية أمام 50 اصطدامات بدون أي تلف دائم. قال الباحثون إن الفائدة الأساسية من نظامهم هي الحفاظ على البشر سالمين من مثل تلك الاصطدامات.

كتب الباحثون في الورقة البحثية المنشورة في «IEEE Robotics and Automation Letters» أن تفرّد التصميم المقترح يأتي من أن الإطار الخارجي صلب أثناء الطيران ولكنه يكون مرنًا أثناء الاصطدامات، ما يسمح بالجمع بين مميزات الأنظمة الصلبة والليّنة: الاستقرار والاستجابة السريعة لأوامر المستخدم أثناء الطيران ومرونة الاصطدام.

يبلغ سمك الإطار الخارجي للمروحية الرباعية المصنوع من الألياف الزجاجية 0.3 مم، ما يجعل الهيكل مرنًا ولينًا.

هناك أربعة مفاصل مغناطيسية تربط الإطار الخارجي بالجسم الداخلي ما يجعلهم متماسكين أثناء الطيران. تلك المغناطيسات هامة لأنها تعطي المروحيات قدرتها على مقاومة التحطم، فهي تفك من بعضها البعض عند الاصطدام بأمان من خلال المغناطيسات، ما سيكون صعبًا، إذا كان الإطار الخارجي مرتبطًا باللب بأزرع صلبة.

مروحية قابلة للاصطدام

إذا اصطدمت المروحية، فإن القيود المرنة اللينة تتأكد من أن الإطار ضُم بشكل كافٍ حتى تستطيع المغناطيسات إعادة محاذاة الإطار مرة أخرى، وبالتالي يمكن للمروحية أن تطير.

اختبر الباحثون المروحية عن طريق إسقاطها من ارتفاع مترين، ولاحظوا أن المفاصل المغناطيسية تفك من بعضها البعض، ثم تُعيد نفسها مرة أخرى إلى حالة ما قبل الاصطدام.

المصدر:  the verge  dailymail Gizmodo 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى