عن شعر الذقن: احلق أكتر، تتقل أكتر!
كتب: أحمد حسين
بين أوساط الذكور، هناك أسطورة شديدة الانتشار والقِدم، تقول أن حلاقة الذقن بالموس تجعلها أكثر كثافة، لذلك قد تجد صديقك ينصحك بحلاقة ذقنك بالموس كي ينمو مرة أخرى بشكل أكثر كثافة. فهل هذا الكلام حقيقي من الناحية العلمية؟
مظهر الذقن عمومًا _سواء كانت حليقة أو كثيفة الشعر_ أمر مهم بالنسبة للرجال، فهي تعطي كلًا منهم شكلًا خاصًا. والسؤال هنا، ما الذي يؤدي لوجود شعر الذقن من الأساس؟
أولًا: التيستوستيرون، الهرمون الموجود في الجنسين، لكنه في الرجال موجود بنسبة أكبر، فهو المسئول عن كثافة العضلات، وشعر الوجه، والصوت الأكثر عُمقًا. يتفاعل التيستوستيرون مع الشعيرات الصغيرة الموجودة على وجوه جميع البشر ويجعل لونها داكن، وأكثر كثافةً، لكن عمومًا كثافة الشعر الموجود على الذقن من عدمها ليس له أي علاقة بنسبة التيستوستيرون التي تُفرز في الجسم، بمعنى أن الشخص كثيف الذقن لا يفرز هرمون التيستوستيرون بشكلٍ أكبر من الشخص الذي لا يمتلك شعرًا في ذقنه أصلًا.
ثانيًا: الجينات الصحيحة، فظهور الذقن وكثافتها يعتمد على استجابة جريبات الشعر للتيستوستيرون كذلك.لكن بعض المتغيرات الجينية في الجريبات قد تجعلها لا تستجيب بشكلٍ جيد للتيستوستيرون، فتنمو الشعيرات على الذقن خفيفة.
باختصار، وبشكلٍ واضح، الأمر لا يتعلق بالحلاقة، إزالة الشعر بالموس لن تساعدك على نمو ذقنك، ولن تجعلها أكثر كثافة، ولا أعرف من أطلق هذه الشائعة، لكنه مخطئ بالتأكيد، فشعر الذقن، عندما تتم حلاقته بالموس، يُزال الجزء الصغير الموجود على سطح الجلد ويبقى الجزء الأكبر والأكثر كثافة تحت الجلد، لذلك عندما ينمو مرة أخرى يمكنه أن يبدو فقط أكثر كثافة لوقتٍ قليل، لكنه لا يصير _مع تكرار الأمر_ أكثر كثافة بأي حال من الأحوال.
المصادر
