وفاة سيدة لإصابتها بعدوى مقاومة للمضادات الحيوية
كتبت: يارا كمال
تستمر البكتريا التي لا علاج لها لمقاومتها لجميع المضادات الحيوية في الانتشار حول العالم. سجل المركز الأمريكي لمكافحة الأمراض واتقائها (CDC) حالة وفاة سيدة في السبعين من عمرها في الولايات المتحدة الأمريكية في سبتمبر الماضي بسبب إصابتها ببكتريا «كليبسيلا» المقاومة لـ26 مضادًا حيويًا مختلفًا حتى عقار الملاذ الأخير «كوليستين».
انتقلت هذه العدوى من العظام إلى الورك الأيمن. تفاقم الأمر وفي النهاية توفت السيدة بسبب صدمة إنتانية، وهي حالة تهدد حياة المريض تحدث عندما ينخفض ضغط الدم إلى مستوى خطير بعد عدوى ما.
نحن لا نعلم عدد المصابين بالعدوى المقاومة للمضادات الحيوية حتى الآن، فإن مشروع منظمة الصحة العالمية لتتبع تلك العدوى بدأ لتوه. ولكن وفقًا لمراكز مكافحة الأمراض واتقائها، يمكن قتل على الأقل 90% من العدوى متعددة المقاومة في الولايات المتحدة الأمريكية بمضاد حيوي واحد على الأقل كمضاد الملاذ الأخير.
في أكتوبر الماضي، سجّل الباحثون أن أكثر من ثلث عدوى الدم عند الأطفال حديثي الولادة هي عدوى متعددة المقاومة وهي فعليًا لا يمكن علاجها مثل الكليبسيلا والبكتريا الشبيهة.
وتوصلت دراسة إلى أن العدوى المكتسبة من المستشفيات أصابت 10 – 17% من الأطفال في الحضانات ووحدات العناية المركزة عبر أوروبا، وأشارت دراسات أخرى إلى أن الكثير من تلك العدوى قد تكون متعددة المقاومة.
وللأسف كان من الممكن علاج العدوى التي أصابت تلك السيدة بعقار مصرّح به في أوروبا، ولكن غير مصرح به في الولايات المتحدة الأمريكية. هذا العقار هو الفوسفوميسين وهو عقار قديم استُبدِل بالسيفالوسبورينات الحديثة في الثمانينات. ولكن يحاول الباحثون الآن إعادة ترخيص واستخدام هذا العقار.
قالت البروفيسورة «لورا بيدوك»، من مبادرة «Antibiotic Action» وجامعة برمنجهام، إنه بالرغم من أن البكتريا متعددة المقاومة مثل تلك التي أصابت السيدة نادرة، إلا أن هذه القصة مفيدة لمعرفة النتائج الوخيمة على بعض المرضى، عندما لا يتكون العقاقير التي قد تكون مفيدة متوفرة. في تلك الظروف، عندما يواجه اللأطباء عدم قدرة على علاج عدوى مهددة لحياة المريض، يحتاجون إلى مرونة لاستخدام المضادات الحيوية المرخصة في دول أخرى والتي أظهرت فعالية في المعمل ضد البكتريا التي أصابت المريض.
لو حابين تعرفوا أكتر عن : عصر ما بعد المضاد الحيوي: المقاومة التي تهدد البشرية ادخلوا هنا.
المصدر: newscientist bbc .nhs.uk