.
النشرة

صناع «نوتيلا» يكافحون ضد المخاوف من زيت النخيل المسبب للسرطان

كتبت: يارا كمال

ردت شركة «فيريرو»، صانعة «نوتيلا»، على الاتهامات بأن زيت النخيل المستخدم في الشوكولاتة والبندق اللذان تنتجهما يسبب السرطان.

في مايو الماضي، حذرت الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية من أن المواد الملوثة الموجودة في الشكل الصالح للأكل من الزيت مسببة للسرطان. كما حذرت من أن حتى الاستهلاك المعتدل من هذه المواد يشكل خطرًا على الأطفال، وبالرغم من عدم وجود بيانات نهائية، إلا أنها قالت إنه لا يوجد مستوى من الاستهلاك يمكن وصفه بأنه آمن.

يوجد زيت النخيل في عدد من العلامات التجارية الغذائية من ضمنها شوكولاتة «كادبري» وأيضًا «كلوفر» و«بِن أند جيريز»، إلا أن «نوتيلا» هي من تحملت عبء مواجهة رد فعل المستهلكين حتى الآن.

انخفضت المبيعات بنسبة 3% خلال عام حتى أغسطس 2016 بسبب اتجاه المستهلكين للمنتجات البديلة الخالية من زيت النخيل.

وردًا على ذلك، أطلقت «فيريرو» حملة إعلانية في محاولة للتأكيد للمستهلكين أن منتجاتها آمنة تمامًا.

أصرت «فيريرو» على أن القرار بالتمسك بزيت النخيل كمكون في «نوتيلا»، بالرغم من المخاوف الصحية، يرجع إلى الحفاظ على الجودة، وليس التكلفة. إن زيت النخيل هو الذي يعطي “نوتيلا” الملمس الناعم الذي لا يمكن الوصول إليه باستخدام الزيوت الأخرى.

إن الزيوت البديلة، على سبيل المثال تلك المشتقة من عباد الشمس، تزيد تكلفة صناعة المنتج بـ22 مليون دولار وفقًا لـ«رويترز»، ولكن لم تؤكد «فيريرو» هذا الرقم.

تتمركز مخاوف السرطنة على مركبات يُطلق عليها (glycidyl fatty acid ester» (GE»، والتي تُنتج في زيت النخيل عندما يُسخّن في درجة حرارة أعلى من 200 درجة مئوية، مثلما يحدث أثناء معالجة الكثير من الأكلات.

هذه الملوثات قد تكون موجودة في بعض الزيوت النباتية الأخري والسمن الصناعي والأطعمة المعالجة، ولكن الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية وجدت أنها تنتج بكميات أكبر في زيت النخيل، والتي من المحتمل أن تكون خطيرة.

كما أعربت منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة (منظمة الفاو) عن قلقها بشأن مركبات (GE)، ولكن لم يصل الأمر إلى التحذير من استهلاكها.

قال المتحدث الرسمي باسم «فيريرو» إن صحة وأمان المستهلكين هي الأولوية الأولى والمطلقة لدى الشركة، وإن وجود هذه الملوثات في المنتجات الغذائية التي حللتها الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية يعتمد على الدهون والزيوت المستخدمة، بالإضافة إلى العمليات التي تتعرض لها، ولهذا تختار “فيريرو” المواد الخام والعمليات الصناعية بحرص للحد من وجود المواد الملوثة لأدنى المستويات، لتتماشى تمامًا مع المعايير التي حددتها الهيئة الأوروبية.

المصدر:  independent

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى