.
النشرة

مريضة سرطان تلد بعد إعادة زرع أنسجة المبيض

كتب: أحمد حسين

إحدى السيدات التي كانت مريضة سرطان، أصبحت الآن أول امرأة في المملكة المتحدة تنجب طفلًا بعد احتفاظهم لها بأنسجة المبيض مجمدة لفترة طويلة لإعادة زرعها مرة أخرى. ذكرت كانت السيدة البالغة من العمر 33 عامًا من أدنبرة، أنها أنجبت طفلًا يتمتع بصحة جيدة. في حين أن هذه ليست المرة الأولى التي تحقق في ذلك، لكن هذه المرة هي الأولى التي يتم فيها إجراء العملية بنجاح في المملكة المتحدة.

وأوضح البروفيسور ”ريتشارد أندرسون“ من جامعة أدنبرة لـ”بي بي سي“، أن تخزين الأنسجة المبيضية يتم للسماح باستعادة الخصوبة بعد علاج السرطان في السيدات والفتيات تم اكتشافه في أدنبرة منذ أكثر من 20 عامًا، وأنه لأمر رائع أن نرى هذه التقنية تؤتي ثمارها، وأضاف أن هذا يعطي أملًا حقيقيًا للسيدات والفتيات في مواجهة والتغلب على العلاجات التي قد تسبب لهم العقم.

أجريت عملية إزالة الأنسجة من المبيض في هذه المرأة قبل 11 عامًا، قبل أن تبدأ العلاج الكيميائي لعلاج السرطان لها. عندما اكتمل العلاج، وأصبح كل شيء واضحًا مستقرًا، أعيد زرع هذه الأنسجة العام الماضي فقط. قالت المرأة التي تغلبت على السرطان، أن الأنسجة التي أعيد زرعها أتخذت مكانها وتفاعلت مع باقي أعضاء الجسد بسرعة مذهلة، حتى أن هذا جاء بمثابة مفاجأة رائعة حقًا. أضافت أيضًا _المرأة التي رغبت في عدم الكشف عن هويته_ أنها تقدّر بصيرة طبيب الأورام الذي أرسلها للتشاور مع الفريق الطبي المختص بالخصوبة.

تمت أول عمليات إعادة زرع أنسجة المبيض _على الإطلاق_ في أمريكا 1999، عندما قام الأطباء بعلاج امرأة في التاسع والعشرون من عمرها، بعد أن جُمدت أنسجة المبيض وهي في عمر الـ17. لكن الآن، أصبح تجميد الأنسجة الإنجابية أكثر شيوعًا، وحتى الفتيان والفتيات في عمر سنة واحدة، يمكنهم أن يخضعوا لهذه العملية قبل أن يبدأوا رحلة العلاج الكيماوي. تُخزّن عينات الأنسجة إلى أن يصلوا إلى العمر الذي يجعلهم متاحين لفكرة إنجاب الأطفال.

قالت المرأة التي نجحت عمليتها، أنها تأمل أن نجاح هذه العملية سيعطي الأمل لأولئك الذين يواجهون احتمال التعرض لنفس الوضع من خلال العلاج الكيميائي القاسي. وأضافت أن البشر في رحلة علاج السرطان من الصعب أن يفكروا في المستقبل، لكنها تعتقد أن هذا سوف يمنح الأمل للآخرين، أنهم سيمتلكون القدرة الكافية لأن يكون لديهم عائلة يومًا ما.


المصدر:

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى