عن ”حساسية الأسنان“: أصل أسناني رقيقة حبتين!
كتبت: يارا كمال
الأسنان دي بالرغم من إنها صغيرة وشكلها كائن ضعيف كده إلا إنها قوية ومفترية. تخيلوا إن السنة الصغيرة اللي دكتور الأسنان بيتعافى عليها ويخلعها، بتقطّع الفراخ واللحمة وتطحن المكسرات وكل ده، وفي الآخر يبقى عندها حساسية. يعني الأسنان قدرت على كل ده وفي الآخر الحرارة هي اللي هتأثر فيها سواء كانت حاجات باردة أو سخنة!
الحساسية الأكثر شيوعًا هي اللي بتحصل في منطقة معينة في الفم أو عند سنّة معينة بسبب شرخ صغير أوي أو مشكلة في حشو أو تجويف، ووقتها بنحس بوجع شديد لو أكلنا أو شربنا أي من الحاجات الساقعة.
لما أسنانك يبقى فيها ألم عام بسبب الحرارة (سخونة أو برودة)، بيبقى في الغالب بسبب لثتك. لما اللثة بتتعرض لمهيجات أو بنعاملها معاملة قاسية ده بيخليها تنحسر عن السنّة، يعني كإنها بتنزل عن السنّة وتعري جذورها اللي في قاعدة السنّة. الجذور دي ملهاش نفس جودة المينا الحامية للأسنان وبالتالي بتبقى حساسة حبتين.
انحسار اللثة ده ممكن يكون بسبب غسيل الأسنان بعنف أو مضغ التبغ أو تراكم طبقة البلاك (plaque) على الأسنان، وده بيخلي الأسنان حساسة للحرارة. وفيه أسباب تانية لحساسية الأسنان زي الاستعمال الزائد لغسول الفم ولمنتجات التبييض والأعصاب الميتة وطحن الأسنان وأمراض اللثة ولو كنت لسه رايح لدكتور الأسنان قريب.
كمان الإفراط في الأكل الحمضي زي الصودا ومشروبات الطاقة والموالح (زي الليمون والبرتقان) ممكن يخليك تفقد مينا الأسنان وده هيخليها حسّاسة أكتر.
المفروض إنك تغسل أسنانك بضغط لطيف بفرشة شعرها مش ناشف لدرجة إنها تجرحك، كإنك بتعمل مساج، مش بتنضف حوض الحمام. لو الطريقة دي مانفعتش معاك وأنت عندك حساسية أسنان، هتحتاج معجون للأسنان الحساسة، وده عامل كيميائي بيملى الأنابيب الصغيرة اللي في الأسنان وبتوقف الحساسية.
المصدر
مصدر الصور
