.
نوّرها

عن العطسة: ”بعاك بنديل“

كتبت: مها طه

كلنا الفترة دي تحديدًا مع دخول الشتاء  بنمارس فعل ”العطس“ بشكل متكرر طول الوقت، فالعطس هو من الملامح الرئيسية للبرد والإنفلونزا إلى جانب أخواته الرشح والكحة إلخ إلخ.

العطس كمان من أسرع وسائل انتشار أمراض البرد والانفلونزا بين الناس، خاصةً في الأماكن المزدحمة، المترو مثلًا، وما أدراكم ما المترو عشان نقول اللي بيعطس هيستخدم منديل، معايا ها؟

لكن قبل أى حاجة خلينا نعرف الطريقة اللى بتتم بيها عملية العطس أو فيزياء العطس. صور علماء من أمريكا صور وفيديوهات عالية السرعة لشخصين بيعطسوا حوالى 50 مرة، واكتشفوا إن الرزاز اللى بيخرج مع العطس ده عبارة عن سُحب من العطس عالية الدفع بتخرج من الفم و الجهاز التنفسى.

الحقيقة إن مش كل قطرات الرزاز اللى بتخرج أثناء العطسة بتكون بنفس الحجم ولا التوزيع زى ما كان الاعتقاد السابق عنها، القطرات دى بتخرج للهواء باندفاع كبير، وبشكل مُفكك ومتتالى بعد خروجها من الجهاز التنفسى، ومرورها على الشفتين.

 تم تصوير فيديو عشان يوضح شكل العطس، استخدم فيه الباحثين تقنيات الـ3D عشان يقدروا يحددوا شكل اللعاب و المخاط لما بيخرج للهواء.

بس ليه أصلًا نهتم بمعرفة شكل خروج العطسة من الجسم ؟

الحقيقة إنه الأمراض المعدية أغلبها بيتنقل عن طريق اللعاب والمخاط اللى بيخرج مع العطس زى الحصبة، والأنفلونزا، والالتهاب الرئوى الحاد. الفيروسات اللى بتخرج مع العطس ممكن شخص تانى يبتلعها _وده قليل عادةً_ أو يستنشقها عن طريق الخطأ أو حتى تنزل على سطح ما بيتعامل معاه _ وده اللي بيحصل في أغلب الحالات.

 

فى الحقيقة العلماء لحد دلوقتى ميقدروش يعرفوا تحديدًا العطسة ممكن تنتشر لمسافة قد إيه _ وعلى ما يبدو إنها مسألة نسبية.

اكتشف العلماء اللى عملوا على البحث ده إن العطس بينقل أمراض أكتر من المُتوقع، ومش بس القطرات الكبيرة اللى بنقدر نشوفها أو نحسها هى اللى بتنقل الأمراض، لأنه فى خلال عدد من الدقائق بتقدر القطرات الصغيرة تنتقل لمسافات طويلة ممكن تقطع مسافة الغرفة كلها!

وعشان كده لازم تغطية الأنف والفم فى أثناء العطس، وغسل الإيدين بشكل جيد لتقليل إنتشار الأمراض دى بين الناس وبعضها خصوصًا لو العطس حصل فى مكان مغلق. يعني مناديلك، الوايبس بتاعتك (Wipes) بقى،يرحمكم الله.


المصادر: sciencealert  alphagalileo

زر الذهاب إلى الأعلى