.
النشرة

علماء: الضغوط المالية قد تسبب لك الألم الجسدي

كتب: أحمد حسين

جميعنا نعلم أن المال يمكنه أن يُسبب ضغوطًا، خاصةً في الأوقات الصعبة لكن، اقترحت دراسة جديدة، أن هذه التعثرات المالية، يمكنها أن تزيد من الألم الجسدي. أو بعبارة أخرى، موقفك المالي يتسبب لك بالألم الجسدي حرفيًا.

فكرة البحث جاءت للباحثين، عندما لاحظوا شكوى نسبة كبيرة من البشر من الآلام الجسدية خلال أوقات عدم ثبات الاقتصاد. افترض العلماء أن الشيئين مترابطان، لأن الضغط الاقتصادي يمكنه أن يجعل الشخص يشعر بأنه خارج السيطرة، فلا يستطيع التحكم في نفسه، وهذا يمكن أن يؤدي إلى تضاعفات نفسيه تحفز الخوف والقلق.

حاليًا، نتعامل جميعًا مع التهديدات الاقتصادية كما كنا نتعامل سابقًا مع الحيوانات المفترسة، وجسدنا يتفاعل تِبعًا لهذه النظرة. كما أن هذه المراحل يتم السيطرة عليها من خلال نفس الآليات التي تنظم تحمل الألم، وهذا ما يفسر الارتباط.

من أجل اختبار الفرضية، أجرى فريقًا للبحث من الولايات المتحدة ستة تجارب مختلفة على مدى عدد من السنوات. أول إشارة إلى أنهم على الطريق الصحيح جاءت عام 2008، عندما قاموا بفحص بيانات المستهلكين من 33,720 شخص. من هذه العينة العملاقة، وجدوا أن أولئك الذين كانوا عاطلين عن العمل، ينفقون مالًا على المسكنات أكثر من الأفراد الآمنين اقتصاديًا بـ20%.

واحدة من أكثر التجارب _معمليًا _حسمًا، حيث جاء الباحثون بطلاب، ووضعوا أيديهم في ماء مثلج، وبعدها يتخيلون موقفًا هم فيه يشعرون بالثبات، وموقف أخر يشعرون فيه بعد الثبات، في المهن المستقبلية. في النهاية، تمكن الطلاب من التعامل مع الماء المُثلّج، عند تفكيرهم في الشعور بالثبات من الناحية الاقتصادية. عندها، تأكد فريق الباحثين أن الثبات الاقتصادي يمكنه أن يقوّي أو يضعف تعاملنا مع الألم الجسدي.

قالت قائدة البحث ”إيلين تشو“، جامعة فيرجنيا، أن شعورنا يكشف عن أنه من المؤلم جسديًا أن تكون غير ثابت من الناحية الاقتصادية، فنتائج ستة دراسات قالت بأن عدم الثبات الاقتصادي، يقلل التعامل مع الألم، ويجعلك تبدأ باستهلاك المسكنات.


المصدر

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى