.
النشرة

ابتكار روبوت طائر مستوحى من الخفاش لاستخدامه في المناطق المنكوبة

كتبت: يارا كمال

استوحى ثلاثة علماء من الولايات المتحدة الأمريكية من تشريح الخفافيش، التي تتميز بخفة الحركة والقدرة على الحركة في الهواء بشكل لا مثيل له، ابتكار لـ«Bat Bot»، وهو نموذد لروبوت طائر قائم بذاته يمكن استخدامه يومًا ما في حالات مثل جهود الإغاثة وأعمال البناء.

كشف الثلاثي من جامعة «إلينوي» في إربانا-شامبين ومعهد كاليفورنيا للتقنية (كالتيك) عن نموذج الروبوت الخفاش، الذي يُعرف ايضًا باسم «B2»، في جريدة «Science Robotics».

لدى الخفاش قدرة هائلة على التحكم في طيرانه بفضل جناحيه، اللذين يحتويان على أكثر من 40 مفصل يسمحون له بالتلاعب بشكلهما بسرعة وبسهولة. وليس جديدًا أن يستوحى العلماء والمهندسون من الخفافيش ابتكاراتهم من مدة طويلة نظرًا لقدرتهم على الحركة التي تذهب إلى ما هو أبعد من حركة الأجنحة إلى أعلى وأسفل.

ولكن حتى الآن، ركزت المحاولات السابقة لتقليد طريقة طيران الخفاش على تشريح الهيكل العظمي للخفاش، مما نتج روبوتات أضخم وأصعب من أن تطير.

لذا ركز العلماء على المكونات الضرورية لضربة جناح الخفاش، ما يتضمن حركة الكتف والمرفق وثنية الرسغ جنبًا إلى جنب مع حركة الذيل.

لتقليد تلك الحركات، ركّب الثلاثي باستخدام هيكل ثلاثي الابعاد يشبه المفصل شبه الكروي وألياف الكربون خفيفة الوزن بدلًا من العظام ومحركات صغيرة على العمود الفقري للروبوت لتشغيل والتحكم في الهيكل.

وفي النهاية غطّى الثلاثي الروبوت بجلد متين ورقيق للغاية من السيليكون (يبلغ سمكه 56 ميكرومتر) لتقليد غشاء جناح الخفاش، مما يجعل الوزن الكلي لهذا الروبوت 93 جرامًا.

إن التكنولوجيا المستخدمة في هذا الروبوت تميّزه بعدة مميزات تفوق ما لدى أي روبوت جوي موجود حاليًا، ومنها كفاءة أعلى لاستخدام الطاقة وتلوث سمعي أقل وتهديد أقل بالأذى الجسدي في حالة اصطدامه بالبشر نظرًا لخفة الروبوت.

إن هذا الروبوت مفيد في مجالات كثيرة مثل مسح مواقع البناء وتقديم الدواء للسكان كبار السن في البيوت متعددة الأدوار وتقييم الكوارث مثل كارثة “فوكوشيما” النووية.

والآن يعمل الثلاثي على جعل الروبوت أكثر قابلية للتطبيق في العالم الحقيقي مثل تحسين جسمه ليصبح أفضل حمايةً للإلكترونيات الحساسة من الطقس السيء، على سبيل المثال.

المصدر:  cosmosmagazine

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى