.
النشرة

رسميًا لدينا لقاح للإيبولا بفعالية تصل إلى 100%

كتبت: يارا كمال

طوّر الباحثون لقاح للإيبولا يمنح حماية بنسبة 100% من سلالة واحدة خطيرة من المرض استنادًا على الاختبارات الميدانية النهائية على آلاف البشر في غرب أفريقيا.

على الرغم من أن اللقاح لم يأتِ في الوقت المناسب لوقف تفشي المرض في 2014 الذي بدأ في غينيا، سيكون من الحيوي منع المزيد من الأوبئة، وبالفعل خزّن خبراء الصحة العامة 300 ألف جرعة من العقار للحالات الطارئة القادمة.

في هذا التفشي الذي حدث في 2014، خطف المرض أرواح 11 ألف شخص في أفريقيا، وانتشر عبر البحار وووصل إلى عدد قليل من البشر في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.

منع لقاح “rVSV-ZEBOV” تطور الإيبولا لدى كل من تلقوه أثناء الاختبارات الميدانية، ويسعى صانعو اللقاح الآن إلى موافقة الجهات الرقابية على العقار، وبالتالي يمكن استخدامه على نطاق أوسع.

قالت “ماري-بول كييني”، الباحثة الرئيسية من منظمة الصحة العالمية، عندما يتفشى المرض ثانيةً، فلن نكون عُزّل، فالعالم لا يستطيع تحمّل الارتباك والكارثة الإنسانية التي حلت بحلول الوباء الأخير.

مازالت هناك حالات جديدة متباعدة للإصابة بالمرض في غينيا، حيث جرّب الباحثون أسلوب يُدعى “التطعيم الحَلَقي” (ring vaccination)، والذي يعني أنه حالما يُصاب شخص بالمرض، يُعطى اللقاح لهؤلاء المعرضين لتواصل قريب معه.

لم يطوّر أحد من 5837 شخص حصلوا على اللقاح مرض الإيبولا بعد 10 أيام من الحصول عليه. وفي المقابل، أُصيب 23 شخص حديثًا بالمرض ضمن العديد من الآلاف الذي لم يحصلوا على اللقاح.

إن هذه النتيجة مبشرة للغاية، ولكننا لم نتخلص نهائيًا من المرض الإيبولا حتى الآن: فبالرغم من أن لقاح “rVSV-ZEBOV” يعمل لمكافحة فيروس إيبولا زائير، وهو نوع فرعي من الإيبولا مسئول عن أغلب العدوى البشرية، ولكنه لا يعمل مع 4 أنواع فرعية أخرى.

قد يؤدي اللقاح لبعض الآثار الجانبية التي تتضمن ألم المفاصل والصداع. وهذا اللقاح مصنوع من فيروس التهاب الفم الحويصلي (vesicular stomatitis virus)، الذي يؤذي الماشية ولكنه لا يُمرض البشر، وبروتين سطح فيروس الإيبولا الذي يحفّز جسم الإنسان لإنتاج الأجسام المضادة.

ومازالت هناك دراسات أخرى قيد الإجراء لفحص آثار اللقاح على الأطفال والأفراد المعرضين للإصابة (مثل المصابين بفيروس HIV). ويأمل داعمو اللقاح أن يُقدّم للحصول على رخصة بحلول نهاية عام 2017.

المصدر: nytimes  forbes  sciencealert

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى