رسميًا: زيكا يسبب التشوهات الخلقية بما فيها صغر الرأس
كتبت: مها طه
أعلنت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) رسميًا أن فيروس زيكا هو السبب في حالات صغر حجم الرأس وحدوث تشوهات خلقية أخرى، حيث نُشر التأكيد في تقرير في دورية ”نيو إنجلاند للطب“، وذلك وفقًا للأدلة العلمية بما في ذلك الدراسات التي نُشرت مؤخرًا.
وقال ”توم فريدن“، مدير مركز السيطرة على الأمراض، في بيان صحفي، أن هذه الدراسة تعتبر بمثابة نقطة تحول في حسم الجدال حول زيكا، والآن أصبح من الواضح الارتباط بين صغر حجم الرأس وفيروس زيكا.
وأضاف أنهم يعملون حاليًا على إطلاق المزيد من الدراسات لتحديد ما إذا كان الأطفال المولودين بحالة صغر الرأس، الذين ولدوا لأمهات مصابة بفيروس زيكا، لمعرفة الآثار الضارة له على المخ ومشاكل النمو الأخرى.
هذا الاستنتاج يعتبر مهم جدًا لفهم خطورة زيكا، ففي السابق كان الباحثون قادرين فقط على ربط وجود علاقة بين صغر الرأس وزيكا لكن لا بدون القطع بوجود علاقة شرطية بينهما، الآن أصبح من المفهموم رسميًا أن يكون ”زيكا“ هو السبب في حالة صغر حجم الرأس، كما أصبح بإمكان الباحثين الآن استكشاف الأضرار الأخرى التي يمكن للإصابة بزيكا أن تؤدي لها في الأجنة.
في كثير من الاحيان، الأطفال الذين يولدون بحالة صغر حجم الراس يعانون من تخلف عقلي ومضاعفات أخرى خطيرة بما في ذلك مشاكل في الرؤية، وإن كان هناك بعض التفاوت في ذلك.
من المعروف أن عدوى فيروس ”زيكا“ تنتقل عن طريق البعوض، والتي انتشرت في الأمريكتين وجزر المحيط الهادئ على مدى الأشهر القليلة الماضية، كما كانت هناك أيضًا بعض الحالات انتشرت عن طريق الاتصال الجنسي.
20 % فقط من الناس تظهر عليهم الأعراض بمجرد الإصابة بالعدوى مع زيكا، والتي تشمل عادةً حمى وطفح جلدي، وآلام المفاصل، واحمرارالعينين، وعلى الرغم من من أن زيكا هو سبب حالة صغر حجم الرأس والتشوهات الخلقية، فمع ذلك أكد مركز السيطرة على الأمراض أنه ليست كل النساء الحوامل اللاتي أُصِبن بفيروس ”زيكا“، ستلدن أطفال يعانون من هذه التشوهات الخلقية.
المصادر
