.
النشرة

حصول مراهقة مصابة بالسرطان على الحق في تجميد جسدها

كتبت: مها طـه

حصلت مراهقة مصابة بالسرطان تبلغ من العمر أربعة عشر عامًا على الحق في تجميد جسدها باستخدام تقنية الكرايو، على أمل أن تعود مرة أخرى للحياة يومًا ما، حيث أن هذه المراهقة كانت تحتضر بسبب المرض حينما رفعت قضيتها في المحكمة العليا.

قالت المراهقة الإنجليزية، أنها أرادت أن تُتاح لها هذه الفرصة، فهذه هي رغبتها. أما الكرايو فهي طريقة للحفاظ على جسم الإنسان في درجات حرارة شديدة البرودة بعد الوفاة، على أمل إحياء هذا الجسد في وقتٍ ما بالمستقبل عندما يتقدم العلم بشكل كافي.

الأشخاص الذين خضعوا لهذه العملية يُعتبروا موتى من الناحية القانونية، حيث أنه من المخالف للقانون الاحتفاظ بشخص لا يزال على قيد الحياة باستخدام تقنية الكرايو، ومع ذلك فإن الموت القانوني لهم لا يعني أنهم فارقوا الحياة من الناحية البيولوجية، حيث أن الموت البيولوجي هو موت المخ، وتوقفه عن كل الوظائف.

هذه التقنية تحافظ على قدر قليل من الوظائف الحيوية للخلايا، بحيث يبقى الشخص على قيد الحياة من الناحية البيولوجية. تعمل مؤسسة ألكور لتمديد الحياة في ولاية أريزونا على هذا الأمر، طبقًا لبروتوكول مكون من أربعة عناصر كالآتي:

  • النشر والاستعداد:

وهي المرحلة التي يجدر فيها بالفريق الاستعداد لتجميد الجسم، حيث يبدأ التحلل في الحدوث على الفور، ولذلك يلزم أن يقوم الفريق بعملية الحفظ في أسرع وقت ممكن. وينص هذا المبدأ العام على أن التبريد بالكرايو لا ينبغي أن يحدُث إلا بعد صدور قرار الوفاة القانوني، حتى ولو كانت الحالة البيولوجية للجسد منخفضة جدًا، وذلك لضمان الالتزام بالبرتوكول.

في هذه المرحلة يقوم فريق التجميد بمد المخ بالأكسجين والدم اللازم للحفاظ على الحد الأدنى من الوظائف الحيوية الضرروية للبقاء حيًا من الناحية البيولوجية.

  • الاستقرار:

في هذه المرحلة يتم حقن الجسم بمادة الهيباريس، والتي تًعتبر مادة مضادة لتخثر الدم، بحيث تمنع تجلط الدم في الأوعية الدموية، كما يتم العمل على تهوية الرئتين. في حالة تأخر وصول المريض لغرفة العمليات، فإن الدم يتم استبداله داخل الاوعية الدموية بمحلول للمحافظة على الجسم.

  • رش المواد الحافظة:

يبدأ التجميد بتقنية الكرايو، حيث لا يُمكن حفظ الجسم في نيتروجين سائل على سبيل المثال، لأنه سيتسبب في تلف خلايا الجسم، حيث أن 70% من الجسم يتكون من الماء، وإذا تم تجميده فسيزداد الحجم وتنفجر الخلايا داخل الجسم.

كبديل لذلك، فإن الفريق يقوم بعملية تُسمى التزجيج، حيث يتم إزالة كل جزيئات الماء الموجودة بخلايا الشخص واستبدالها بخليط كيميائي لحفظ الأعضاء وتجميدها يُسمى بالكرايوبروتيكتانت.

من الناحية النظرية، فإن هذا الخليط يحمي الأعضاء والأنسجة من تشكيل بللورات الثلج. الجدير بالذِكر أن هذه التقنية هي التي يتم اتباعها كطريقة لحفظ البويضات والأجنة لحين إيجاد علاجات للخصوبة.

  • التبريد بالكرايو:

بمجرد أن تنتهي المرحلة السابقة، يتم تبريد الجسم على سرير من الثلج الجاف حتى تصل درجة الحرارة -130 درجة مئوية، ثم يتم وضع الجسم بوضع مقلوب بحيث تكون الرأس لأسفل في خزان معدني كبير ملئ بالنيتروجين السائل، الذي تصل حرارته إلى -196 درجة مئوية.

تتكلف هذه العملية حوالي 125 ألف دولار لحفظ الجسد بالكامل، وتكلفة أقل قليلًا لحفظ المخ فقط، حيث يتقع الكثير من العلماء، أن يصبحوا قادرين على إنشاء نسخة من الجسد الأصلي بطريقةُ ما.

المصادر:  businessinsider  technologyreview  natureworldnews  alcor.org  uk.businessinsider

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى