السجائر الإلكترونية تقتل أيضًا
كتب: أحمد حسين
في السنوات الأخيرة، بدأ عدد كبير من المدخنين في تبديل السجائر العادية بأخرى الكترونية، هذه السجائر الالكترونية تأتي بعدد من النكهات تمامًا كالشيشة. هذا النوع من السجائر يجعل المدخن يكتفي بنسبة بسيطة/محددة من النيكوتين عن طريق استنشاق بخار الماء بالنكهة التي يطلبها. لكن هذا لم يكن كافيًا للوقاية من الأمراض.
هل سمعت من قبل عن مرض ”رئة الفشار“ أو ”Popcorn lung“؟ هذا المرض تم اكتشافه بعد إصابة عدد كبير من العاملين بمصنع لإنتاج فشار المايكروويف في عام 2000. لتحلية هذا الفشار يتم وضع كيماويات تعطي طعمًا أشبه بنكهة الزبدة، هذه الكيماويات أصابت العاملين بضيق تنفس، وسعال قوي يؤذي من يصاب به بشكلٍ بالغ، كل هذا بسبب استنشاقهم يوميًا لكميات كبيرة من هذه الكيماويات الضارة مثل ”الدياسيتل-Diacetyl“ وبعض المواد الأخرى.
اسم المرض يبدو لطيفًا، لكن الأمر غير اللطيف، هو أن هذا المرض يعرف علميًا باسم ”التهاب القصيبات المسد/التضييقي“ أو ما يعرف شعبيًا هنا بـ”التهاب النزلة الشُعَبية“، هذا المرض مهدد للحياة بشكل صريح، حيث يتم ضغط الشعيبات الهوائية بشكل كبير بسبب هذا التضييق أو الالتهاب، لذلك يصاب المريض بضيق تنفس رهيب مما يؤدي إلى سعال جاف قاسي يؤذي المصاب به فعلًا.
لكن ما علاقة هذا بالسجائر الالكترونية؟
مجموعة من الباحثين في جامعة ”هارفارد“ جمعوا 51 نوع من هذه السجائر بجميع النكهات، وبدأوا في تحليلها وتحليل الهواء الخارج منها، وجد الباحثون أن 75% من هذه السجائر تحتوي _على الأقل_ على نوع واحد من هذه الكيماويات الضارة، يدخل هذا النوع في تصنيع النكهات التي تحتوي عليها هذه السجائر.
بعيدًا عن كون النسبة ليست 100%، وبعيدًا عن كون أنها لا تحتوي على نسبة كبيرة من النيكوتين، إلا أننا نتمنى لو كانت النسبة 0% ولا تحتوى على أي مواد ضارة. نعم الأفضل أن نقلل نسبة هذا النيكوتين الخارجي (الصناعي)، ولكن الأفضل لجميع البشر أن يحاولوا قدر الإمكان الابتعاد عن السجائر بأي شكل من الأشكال، سواء عادية أو إلكترونية.
المصادر