.
النشرة

اكتشاف مزيد من الكيماويات المسببة للسرطان في السجائر الإلكترونية

كتبت: يارا كمال

توصلت دراسة جديدة إلى أن البخار الصادر من السجائر الإلكترونية يحتوي على مادتين كيماويتين، لم يكونا معروفتين من قبل، قد تسببان السرطان.

كما بيّن هذا البحث الجديد، المنشور في جريدة ”Environmental Science & Technology“، أن مستويات المواد الكيماوية الضارة تختلف فيما بين السجائر الإلكترونية.

استخدم الباحثون في مختبر لورانس بيركلي الوطني سجارتين إلكترونيتين مختلفتين وحاكوا التدخين في إعدادات مختلفة لطاقة البطارية، ثم حللوا دخان السجارتين الإلكترونيتين. وجد الباحثون أن المباخر تطلق 31 مادة كيماوية ضارة من ضمنهم مركبين من المحتمل تسبيبهما للسرطان، لم يُعثر عليهما من قبل في دخان السجائر الإلكترونية.

إن كمية الكيماويات الناتجة تختلف، بناءًا على درجة الحرارة التي تتبخر عندها السوائل عن طريق لفائف تدفئة الجهاز.

وكلما زادت الحرارة داخل اللفائف، كلما زادت كمية الكيماويات المنبعثة. إن السجائر الإلكترونية التي بها لفافة تدفئة واحدة بدلًا من لفافتين تطلق أيضًا مستويات أعلى من الكيماويات، وذلك قد يكون بسبب أن اللفافتين توزع الحرارة بينهما، ما يعني أن درجات حرارتهما لا ترتفع بشدة.

وبالفعل، بيّنت دراسات سابقة أن السجائر الإلكترونية بها مواد كيماوية سامة. وفي 2009، حذّرت إدارة الأغذية والأدوية (FDA) من أن بعض السجائر الإلكترونية تحتوي على ”داي إيثيلين جليكول“، وهي مادة تُستخدم في مضادات التجمد. وفي 2015، أظهرت دراسة أن الرذاذ الهوائي الصادر من السجائر الإلكترونية يحتوي على الفورمالديهايد، وهو مادة مسرطنة أيضًا.

إن السيجارة الإلكترونية ذات لفافة تدفئة واحدة والتي تعمل بـ3.8 فولت ينبعث منها 0.46 ميكروجرام من الأكرولين، وهو مادة تسبب التهيج الشديد في العين والجهاز التنفسي، في كل نفخة مع أول خمس نفخات، عندما تسخن اللفائف. لكن عندما تستقر الحرارة، تنبعث من السجارة الإلكترونية 8.7 ميكروجرام من الأكرولين في كل نفخة. هذه الكمية من الأكرولين أقل بكثير من الكملية المنبعثة من السيجارة العادية، التي ينبعث منها 400 – 650 ميكروجرام. حوالي 20 نفخة من السيجارة الإلكترونية تطلق 90 – 100 ميكروجرام في المقابل.

قال ”هوجو دستايلاتس“، الباحث بمختبر بيركلي والمؤلف المشارك للدراسة، في بيان إن المؤيدين للسجائر الإلكترونية يقولون إن الانبعاثات الصادرة منها تكون أقل بكثير من السجائر العادية، وبالتالي فإن استخدامها أفضل، ولكن ذلك لا يعني أن السجائر الإلكترونية صحية، فإذا كانت السجائر العادية مضرة للغاية، فإن السجائر الإلكترونية مضرة فقط، وبالتالي قد تكون أفضل بالنسبة للمدخنين منذ وقت طويل اللذين لا يستطيعون الامتناع عن التدخين.

إن الباحثين حللوا مادتين كيماويتين تستخدمان كمذيبات في السجائر الإلكترونية وهما: البروبيلين جليكول والجلسرين. تُستخدم المادتان في صناعة الدخان الصناعي، بالرغم من أنه لم يكن هناك معلومات كافية عن مدى أمان تسخينهما واستنشاقهما.

توصل الباحثون إلى أن تلك المذيبات تنتج 31 مادة كيماوية ضارة، من ضمنها أكسيد البروبيلين والجليسيدول، والاثنان مواد من المحتمل أن تكون مسببة للسرطان.

المصدر:

theverge

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى