اكتشاف كوكب جديد صالح للحياة
كتب: أحمد حسين
حدد العلماء كوكبًا جديدًا خارج المجموعة الشمسية صالح للحياة الإنسانية، لا يبعد ”كبلر-62f“ عن الأرض بمسافة كبيرة، فقط حوالي 1200 سنة ضوئية فقط.
ويستند اعتقاد صلاحية ”كبلر-62f“ لعيش الإنسان عليه، على المسافة بين الكوكب وشمسه وهي مسافة مناسبة للعيش عليه. ويعتقد علماء الفلك أن هذه المسافة قد تعطي ذلك المزيج الضروري من النفايات الصلبة والتضاريس الصخرية والمحيطات لدعم الحياة، فالكوكب أكبر بنحو 40% من كوكبنا، لذلك على الأقل هناك مجالًا للانتشار (انتشار البشر في الكوكب)، إذا استطعنا الوصول إلى هناك.
حصل الكوكب الموجود خارج المجموعة الشمسية على اسمه لأنه تم اكتشافه من قِبل بعثة كبلر التابعة لناسا في عام 2013، ولكن تحليلًا جديدًا من فريق الباحثين بجامعة كاليفورنيا، ألقى نظرة فاحصة على تكوين الكوكب، ومداره، ونوع الغلاف الجوي المحيط به.
تم اختبار تكوينات متعددة ومدارت فرضية للكوكب من خلال نموذج حاسوبي أثناء البحث، قدّر الفريق المسافة بين هذا الكوكب ونجمه بأبعد من مسافتنا عن الشمس، لذلك ستكون هناك حاجة للمزيد من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي للحفاظ على المياه في حالتها السائلة على سطح.
قبل حساب الأرقام من حيث الضغط الجوي المحتمل ومستويات ثاني أكسيد الكربون المحتملة (تصل إلى 2500 مرة من تلك الموجودة على الأرض)، استطاع علماء الفلك الخروج بعدد من السيناريوهات المحتملة للسكن بالمعنى الإحصائي وليس التجريبي. ومن الصعب مراقبة سطح الكوكب حاليًا بسبب بعده عن الأرض، وبالتالي فإن هذه النماذج الحاسوبية لغلافه الجوي هي التقديرات الأكثر دقة لدينا.
قالت رئيسة فريق الباحثين أ”وماوا شيلد”“ أنهم وجدوا أن تركيبة الغلاف الجوي المتعددة التي تسمح للماء بأن يكون دافئًا بما يكفي، وهذا يجعل منه مرشحًا قويًا ليكون كوكبًا صالحًا للسكن. وقال الباحثون أن كوكب كبلر-62f سيحتاج إلى الكثير من ثاني أكسيد الكربون (تقريبًا خمس أضعاف الموجود حاليًا) ليكون صالحًا للحياة. قد يبدو هذا كثيرًا، ولكننا بحاجة إلى الكثير من الكربون لحبس الحرارة في الغلاف الجوي للكوكب.
حتى الآن، تمكن العلماء من رصد حوالي 2300 كوكب صالح للحياة خارج المجموعة الشمسية، وهي بيئات يمكن العثور فيها على مياه جارية في حالتها السائلة. قالت شيلدز أن هذه النماذج ستسمح لنا بإنشاء قائمة كواكب لمتابعتها عن كثب.
المصادر:
