جهاز تلقيح صناعي قد ينقذ حياة آلاف البشر
كتب: أحمد حسين
طوّر طالب بعمر الـ22 نظام تبريد محمول يمكنه أن يُبقي اللقاح في درجة حرارة مثالية حتى يمكن نقله عبر البلدان النامية. تم إنشاء التصميم كجزء من مشروج جامعة، وطوّر الجهاز ”ويل برودواي“ خريّج جامعة ”لوبورو“ بالمملكة المتحدة قسم التصميم والتكنولوجيا الصناعية.
مُنِح التصميم جائزة ”جيمس دايسون“ المحلية في المملكة المتحدة، وهي مسابقة للتصميم والتكنولوجيا ذات شأن في إنجلترا، والفائز بهذه المسابقة، يتم اختياره من قِبَل المخترع ”جيمس دايسون“ شخصيًا، ويُعلن عنه رسميًا في الـ27 من أكتوبر.
أُطلق على الاختراع اسم ”إيسوبار“، وهو عبارة عن أسطوانة أشبه بثلّاجة صغيرة الحجم، للحفاظ على درجة الحرارة بشكل ثابت تتراوح بين 2 و8 درجات مئوية لمدة تصل إلى 30 يومًا. قال برودواي أنه لا يريد تسجيل براءات الاختراع لهذا التصميم حتى تصل هذه التكنولوجيا إلى الجميع وعلى أوسع نطاق ممكن.
صرّح برودواي للـBBC، أنه لا يعتقد أن هذا الاختراع يجب تسجيل براءته لصالح شخص واحد، فهذا يقيّد استخدامه، وأضاف أننا نبتكر يوميًا أشياء للبشر الذي لديهم كل شيء، أما هو فأراد صنع شيء للناس الذين لا يمتلكون، ويرى أيضًا أن التطعيم هو حق أساسي من حقوق الإنسان ولا ينبغي أن يحتكره أحد.
لدى هذا الجهاز القدرة على عمل تغيير حقيقي لتوزيع التطعيمات/اللقاح حول العالم. قدّرت منظمة الصحة العالمية (WHO) أن هذا الجهاز يمكنه منع الموت عن حوالي 1.5 مليون إنسان، إذا نجح في توزيع اللقاح عالميًا بشكلٍ سليم.
استوحى برودواي الفكرة من ثلاجة بمرحلتين لامتصاص مياه الأمونيا والتى اخترعها ألبرت آينشتاين عام 1906. يعمل جهاز الإيسوبار على تدفئة المياه والأمونيا، مما يؤدي إلى بُخار يوفّر تبريدًا مؤثرًا على اللقاح الموضوع بداخل الأسطوانة. يتم الحفاظ على هذا التأثير البارد داخل حجرة منفصلة، وينتقل إلى الغرفة الموضوع بداخلها اللقاح، عن طريق صِمام آلي لمراقبة درجة الحرارة الداخلية. يمكن إعادة شحن غرفة التدفئة باستخدام الكهرباء أو موقد البروبان في حالات الطوارئ وانقطاع إمدادات الطاقة.
تخطط مؤسسة ”بيل & ميليندا جيتس“ مع منظمة الصحة العالمية بدء دراسة صنع نموذج أولي وتجربته قريبًا.
المصادر: