إزاي الجاذبية بتأثر عليك وإنت عايم في الفضا؟!
كتب: أحمد حسين
للجاذبية تطبيقات مهمة في حياتنا بشكل عام لكن هل فكرت يومًا في أن تكون الجاذبية سببًا في بقاء الكائنات الحية على وجه الأرض حتى الآن؟
”ليناند ميلفن“، مهندس ورائد فضاء بوكالة NASA، يتحدث عن التغيرات التي تحدث لجسم الإنسان خلال سفره إلى الفضاء الخارجي بسبب انعدام الجاذبية. ,على الرغم من اتفاقنا بأن السفر إلى الفضاء تجربة عظيمة بالفعل إلا أننا لا نعرف ماذا يحدث لنا خارج حدود الكرة الأرضية، وما هو تأثير انعدام الجاذبية على العمود الفقري والقلب والرؤية (العين) وغيرها من الأشياء المهمة لجميع البشر.
تأثير الجاذبية في الفضاء
زيادة طول الإنسان في الفضاء
تحدث ليناند عن رحلته للفضاء، وقال بأن طوله زاد 2.5 سم بسبب زيادة طول العمود الفقري. فعلى الأرض، تضغط الجاذبية عمودك الفقري وتشدك للأسفل. أما في الفضاء فالقوة التي تشد عمودك الفقري لأسفل غير موجودة، لذلك فكل فقرة لها مطلق الحرية في التحرك بشكل عمودي، مما يعطيك 2.5 سم أزيد من الطبيعي.
حالة القلب
القلب أيضًا يتأثر بانعدام الجاذبية، فيصغر حجمه ويتغير شكله لأن الدم لا يصل إليه بنفس الضغط الذي كان على الأرض حيث أن الدم يتحرك بشكل حر ويطفو بداخل الجسد لذلك يُضخ الدم بشكل أسهل. كما تتقلص عضلات القلب، فيتقلص حجمه.
قوة العظام
بدون الجاذبية، تخسر عظامك جميع خواصها، فتفقد الكالسيوم وتصبح أضعف كثيرًا لذلك يتدرب رواد الفضاء بشكلٍ دوري في محطة الفضاء العالمية على الجري على جهاز المشي (Treadmill) كي لا تخسر العظام قوتها بشكلٍ كامل وتفقد الكالسيوم فتتحلل.
ضعف الرؤية
بحسب ليناند فإن بعض رواد الفضاء يصيبهم ضعف في الرؤية خلال رحلتهم نتيجة الضغط العالي الذي يغير من شكل بؤبؤ العين، ولهذا السبب يوجد في المحطة الفضائية الكثير من النظارات كي يستخدمها رواد الفضاء في حالة ضعف الرؤية وكي لا يفقد النظر تمامًا.
المصدر