
التدريب الشاق يحسن من حالتك المزاجية
كتب: أحمد حسين
لا شك في أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام مفيدة للجسم، لكن أضافت دراسة جديدة بعض الأدلة تفيد بأن ممارسة التمارين الرياضية الشاقة تحسّن من الصحة العقلية أيضًا. وفقًا للبحث، فإن النشاط يحفز إنتاج اثنين من المواد الكيميائية في الدماغ الرئيسية، والتي تلعب دورًا هامًا في ضبط بعض المشاكل النفسية كالقلق والاكتئاب.
كيفية تأثير التمارين الرياضية على المخ جعلت العلماء في حيرة من أمرهم لبعض الوقت. وقد أظهرت العديد من الدراسات أن المجهود البدني الشديد يؤدي إلى تغيرات في عملية التمثيل الغذائي (Metabolism) للمخ، مما يزيد من امتصاص الجلوكوز، ولا يزال ما يحدث للطاقة المستمدة من الجلوكوز لغزًا.
افترض بعض العلماء أن هذه العملية تحفز إرسال الرسائل الكيميائية، مما يحفز اثنين من الناقلات العصبية (Glutamate & GABA) اللتين تؤثران _عند زيادتهم أو نقصهم_ في الاضطرابات المزاجية.
لدراسة ما إذا كانت التمارين تؤثر بالفعل على زيادة نسبة الناقلاتين العصبيتين، استخدم العلماء عملية تسمى الرنين المغناطيسي الطيفي (MRS) لقياس تركيز هذه الناقلات في أدمغة المشاركين بعد أدائهم للتمرينات. أظهرت النتائج زيادة في نسبة الناقلات العصبية بعد 18 دقيقة من ممارسة التمارين، ثم عادت إلى وضعها الطبيعي بعد حوالي 34 دقيقة.
في المقابل، فإن المشاركين الذين لم يشتركوا في ممارسة أي تمرينات لم يتعرضوا إلى زيادة هذه الناقلات، ولم يحدث لهم أي تغير يُذكر فيما يخص النشاط الدماغي الذي يترتب عليه تعديل الحالة المزاجية.
بناءًا على هذه النتائج، طلب القائمون على الدراسة من المشاركين ملء استبيان من أجل الحصول على معلومات حول إجراءات ممارسة التمارين في حياتهم اليومية. وجد العلماء أن أولئك الذين كانوا أكثر نشاطًا لديهم مستويات أعلى من ”الجلوتامات – Glutamate“، مما يعني أنهم قادرين على تعديل حالتهم المزاجية للأفضل أكثر ممن لا يمارسون أي نوع من أنواع الرياضة.
المصدر