.
ليه وإزاي؟

هل يمكننا تدمير الأرض نهائيًا؟

كتب: أحمد حسين
في السنوات الثلاثة الأخيرة، انتشرت بشدة فكرة ”فناء الأرض“، وبدأت الأفلام في إظهار كيف يمكننا أن نعيش بعد انتهاء الأرض وفنائها، ما خططنا البديلة للعيش وحماية أنفسنا من أيًا كان المصير الذي سنؤول إليه؟

عندما نفكر في فناء الأرض، غالبًا ما نفكر في الأسلحة النووية كسبب أساسي في تدمير الأرض، لكن بالرغم من أنها فكرة لا بأس بها، إلا أننا لا يمكننا تدمير الأرض كلها عن طريق الأسلحة النووية حتى وإن كنا نمتلك منها أضعاف ما هو موجود حاليًا. فما يتواجد حاليًا على الأرض، من أسلحة دمار نووية، يمكن حسابه بما يعادل 7 مليارات طن من الـ”تي إن تي“ (المركب الأساسي للديناميت).(1)مذنب ”تشيكسولوب“ عندما ضرب الأرض قبل حوالي 66 مليون سنة لم يُنهي حياة جميع ما في الأرض، ولم يدمرها تمامًا بالرغم من أن قوته تعتبر أقوى من الانفجار النووي بـ14 ألف مرة.

حتى لو تم تفجير جميع الأسلحة النووية الموجودة على كوكب الأرض، في وقتٍ واحد، سيحدث هذا دمارًا كبيرًا بالفعل، ويزيد من الاصابات الإشعاعية، وأعداد الموتى ستزيد بشكل كبير جدًا، لكن هذا في النهاية لن يؤدي إلى فناء الأرض، بل يمكنه أن يؤدي إلى عالم أفضل وأكثر امانًا كما يعتقد البعض، بمعنى أن هذه الرؤوس النووية سيتم تدميرها ولن يبقى منها على الأرض أي شيء.(2)

لكن الفكرة الأكثر رعبًا هي أن يتم استخدام هذه الرؤوس النووية وتفجيرها على المدن، بسبب التأثير التصادمي للقنبلة، مما يسبب انتاج الكثير من العواصف النارية.(3)والعواصف النارية تحدث عندما تكون النار الناتجة عن التصادم قوية/شديدة لدرجة أنها تخلق نمط الجو الخاص بها، مما يزيد من قوة الرياح حولها، فتنتج عنها عواصف نارية قوية قد تؤدي لهلاك الكثير من الأشياء على كوكب الأرض كما حدث في ”هيروشيما“ و”ناجازاكي“ لكن أقوى بآلاف المرات.

غير أن ذلك ايضًا قد يؤدي إلى انخفاض حاد في درجات الحرارة (حوالي 25 درجة مئوية لمدة عِدة أشهر) ثم تبدأ في الانخفاض بمعدل 6 درجات مئوية كل سنة، وسيكون لذلك آثاره الخطيرة على حياة الكائنات الحية التي تعيش على كوكب الأرض، وسيحدث خلل أكيد في النظام البيئي للأرض. و بالرغم من أن ذلك لن ينهي حياة كوكب الأرض أبدًا، إلا أننا لانتمنى أن نخوض تجربته في وقتٍ لاحق على الإطلاق.


المصاد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى