.
ليه وإزاي؟

القهوة هتخلص.. اشرب شاي!

كتب: أحمد حسين

إذا كنت ممن لا يستطيعون بداية اليوم إلا عن طريق شرب فنجان من القهوة، فيبدو أنك سنواجه مشكلة حقيقية ورحلة بحث عن بدائل لها بسبب نقص كميات حبوب القهوة شيئًا فشئ.

المشكلة الرئيسية ظهرت في البرازيل، حيث من الطبيعي أن تعزز الدولة سوق القهوة بـ 50 مليون كيس سنويًا، لكن انخفض هذا المُعدّل بـ 5 مليون كيس السنة الماضية. وحيث أن إنتاج قارة أمريكا الجنوبية من القهوة هو ثلث إنتاج العالم، فمعنى هذا، أن حدوث أي خلل في الإنتاج، سيتردد صداه في العالم كله.

الغريب، أنه من المتوقع أن يكون هناك زيادة في انتاج القهوة هذه السنة، لكن كيف؟ بحسب تقرير إنتاج القهوة عالميًا، فالشكر في هذه الزيادة يعود إلى إندونيسيا والهندوراس، بالإضافة إلى السوق الفيتنامي، والذي يُعتبر ثاني أكبر مُصدّر للقهوة بعد البرازيل. ظروف نمو حبوب القهوة في هذه البلاد ممتازة لذلك تغطي إنتاجاتها تعثر البرازيل.

للأسف، هذا لن يحدث إلى الأبد، فالأسواق في إندونيسيا والهندوراس ستتوقف عن الإنتاج قبل أن تتعافى البرازيل بشكلٍ كامل من تعثرها. أضف إلى ذلك، زيادة استهلاك القهوة عالميًا، خصوصًا في الأسواق البرازيلية، والصينية، والهندية، وغيرهم.

المشكلة الأكبر، ليس في تزايد عدد الناس المستهلكين للقهوة، بل في زيادة أعداد المستهلكين للقهوة ذات الجودة العالية. كما ذكرت ”جيا لين يانج“ في جريدة الجارديان العام الماضي، أن المحاصيل الزراعية للقهوة بدأت في الانخفاض، والأسعار بدأت في الارتفاع بالفعل، بسبب ظروف البرازيل. يمكن لتغيرات المناخ الغير متوقعة أيضًا أن تجعل الوضع أسوء.

فيعتقد أحد خبراء صناعة القهوة، أن انتاج القهوة لابد أن يرتفع 40 إلى 50 مليون كيس زيادة في العشر سنوات القادمة لتغطية استهلاك السوق لها.

إذا ظل هذا التراجع، في إنتاج القهوة، في السنوات القادمة، فيجب أن نحاول البحث في مكانٍ أخر، عن شيء يمكنه أن يعطي لنا دفعة الصباح، التي تعطيها لنا القهوة، حتى نستطيع تمرير أيامنا بسهولة.


المصدر

Footer

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى