باحثون صينيون يمكنهم تطوير أجنة لثدييات بشكل كامل في الفضاء
كتب: أحمد حسين
أجرت مجموعة من الباحثين الصينيين تجارب تُظهر إمكانية تطوير أجنة الثدييات بشكلٍ كامل في الفضاء. جاء هذا المشروع بناءًا على الفكرة التي تقول بأننا نحتاج لترك الأرض والسفر إلى الفضاء، لذلك فكر الباحثون في أننا لابد وأن نقدر على التكاثر أيضًا في الفضاء كما نتوالد على الأرض.
أطلقت الصين قمرًا صناعيًا يعمل بالجاذبية الصغرى (Microgravity) يدعى ”SJ-10“ في السادس من أبريل الجاري، والذي يحتوي على الكثير من التجارب بداخله. حاليًا، يجري إرسال بعض النتائج مرة أخرى إلى الأرض.
حمّل العلماء القمر الصناعي بـ6000 من أجنة الفئران في غرفة مغلقة بنفس حجم الميكروويف. يوجد بداخل هذه الغرفة أنظمة دعم لازمة لتوفير المواد الغذائية للأجنة، وكذلك نظام المجهر وأجهزة استشعار الصورة لالتقاط صورًا لها كل أربع ساعات ليتم إرسالها إلى الأرض فورًا.
تظهر الصور التي أُرسِلت من القمر الصناعي إلى الأرض على مدار 80 ساعة أن الخلايا الأولية للأجنة التي تم تحميلها على القمر الصناعي بدأت في نمو الأكياس الأريمية (مرحلة أولية من تطور الجنين)، وهو المصطلح الذي يطلق على الجنين قبل أن يُزرع في جدار الرحم.
يزعم الباحثون أن هذه هي المرة الأولى التي تثبت إمكانية تطور أجنة الثدييات في الفضاء. أوضح البروفيسور ”دوان إنكوي“ _والذي قاد هذا البحث_ أن الجنس البشري لا يزال أمامه طريق طويل عليه أن يقطعه قبل التمكن من بناء مستعمرات في الفضاء، لذلك علينا أن نصل إلى معرفة كيفية التوالد والتكاثر والبقاء في الفضاء كما نفعل على الأرض. وأضاف أنهم تمكنوا الآن من إثبات إمكانية نجاح ذلك بالفعل.
ستعود وحدة الأجنة الصغيرة الموجودة في الأقمار الصناعية إلى الأرض في خلال الأيام المقبلة. بعدها، سيتم تحليل العينات للتحقق مما إذا كان نموها في الفضاء مختلف عن نموها في الأرض. هذه التحاليل سوف تثبت مدى صحة هذه التجارب، وستسلط الضوء على إمكانية استعمار البشر للفضاء في الحقيقة كما نفعل دومًا في الأفلام.
المصادر