7 أفعال غريبة بيعملها جسمك إعلانًا لقدوم الشتاء
كتب: أحمد حسين
من حوالي شهر شفت كوميك بيتكلم عن ظاهرة بتحصل للذكور في الشتاء ليها علاقة بعضو معين خاص بالذكور _هنذكر اسمه بكل أريحية بعد شوية_ وضحكت عليه وخلاص. بس من حوالي أسبوعين، دار نقاش بيننا كأسرة تحرير نيون عن الكوميك ده، والنقاش أثار بعض الأسئلة ليها علاقة بجسمنا وهل فعلًا فيه حاجات بتتغيّر من الشتاء للصيف، وبما إننا داخلين على الشتاء، استلهمت -لوحدي طبعًا- إني أدوّر واكتب عن الموضوع لو لقيت حاجة مثيرة للاهتمام.
طبعا واضح إني لقيت شيء مثير للاهتمام بدليل إن كتبت عنه أهو. مبدئيًا، حابب أقول إنه شيء غريب إن جسمنا بيتصرف بشكل ما تِبعًا لفصول السنة المختلفة، ورغم معرفتنا بده بنتجاهله تمامًا ونتخطاه باعتباره أمر عادي بيحصل لينا كلنا ومش مهم نعرف سببه. ولإني شخص فضولي وبحب -في بعض الأحيان لما بتخلّص من الكسل- أدوّر على بعض التفسيرات للظواهر اللي بتحصل في حياتنا اليومية بشكل متكرر بس من غير ما نعرف سببها، قررت أدور وأعرف إيه اللي بيحصل لأجسامنا في الشتاء وليه، بدال ما بيتعمل علينا كوميكس كده وخلاص يا جماعة.
7 أفعال غريبة بيعملها جسمك في الشتاء
1. تقليل تدفّق الدم
أول خط دفاع للجسم تجاه الإحساس بالبرودة أو الدش الساقع هو إنه يقلل تدفّق الدم عن طريق انقباض الأوعية الدموية. طيب ده بيفيد الجسم في إيه؟ ده بشكل واضح بيحافظ على أعضاء الجسم الداخلية والهامة من التجمّد، لكنه بيخلّي أطرافنا تسقع بسرعة بسبب عدم وصول كمية كافية من الدم ليها. ففي سبيل إنه ما يخسرش حرارة كتير، الجسم يقلل وصول الدم لسطح الجلد، وبيحتفظ بحرارة الدم اللي جواه. فلو متضايقين من إن صوابعكم بتسقع، فافتكروا إن ده علشان جسمكم يحافظ على حرارته وعلى الأعضاء الداخلية والمهمة زي ما قولنا، بدل ما نسقع بره وجوه.
اعرف أكتر| 7 فوائد للدش الساقع.. حتى في الشتا!
انكماش القضيب والخصيتين
جينا بقى للكوميك اللي جت سيرته في أول المقال. الكوميك كان عن فكرة انكماش القضيب والخصيتين في الشتاء، وأظن إن كل الرجالة تقريبًا عارفين الموضوع ده، بس بما إن الموضوع بيحصل بشكل طبيعي، مابنشغلش بالنا غالبًا بيه، وبيبقى إفيه أو نكتة بينك وبين أصحابك على القهوة. بس عمومًا الموضوع مابيحصلش في البرد بس، ده بيحصل لما درجات الحرارة تعلى جدًا برضه.
السبب في ده ببساطة هو إن القضيب والخصيتين بيحافظوا على حرارتهم علشان يفضلوا محافظين على الحيوانات المنوية في آمان، عن طريق إن الأوعية الدموية تنقبض وتحافظ على تدفّق الدم _زي ما ذكرنا في النقطة اللي فاتت. والفكرة بالأساس في كون القضيب والخصيتين -تحديدًا- بره إطار الجسم، هو إن ليهم حرارة خاصة أقل من حرارة الجسم (35 درجة مئوية تقريبًا)، ومش المفروض يرتبطوا بحرارة الجسم اللي بتعلى وتقل حسب الإصابة بأمراض أو درجة حرارة الجو بشكل عام. لذلك الموضوع مهم حتى لو حسيتوا إنه محرج أو غريب.
اعرف أكتر| في الشتا هنخس ولا هنتخن؟!
الرجفة والتكتكة
تقريبًا دي حاجة بتحصل لمعظمنا في الشتاء. لما حرارة الجو بتقل، جسمنا بيبدأ يتكتك أو يرتجف، وهي حيلة دفاعية تانية علشان نقدر ننتج حرارة تدفّي الجسم، لأنه مش قادر ينتج الحرارة دي بطريقة تانية، تدفّق الدم قليل وأعضائنا بتسقع نعمل إيه؟ الحل في إن الجسم يتكتك، وكل ما حرارة الجو قلّت كل ما التكتكة زادت. فرضنا مثلًا يعني إن في شخص مابيحبش احساس التكتكة والرجفان، ممكن يبدأ يتمشى شوية أو يسقّف أو يتنطط أو يعمل أي نشاط جسماني يخليه ينتج شوية حرارة تدفّيه.
انتابتني القشعريرة!
فكرة القشعريرة أو زي ما بنقول بالعامية جسمك يقشعر بتحصل نتيجة الخوف والحماس الشديد والبرد كمان. طيب خلينا في موضوع البرد ده، ليه الجسم بيقشعر لما بنبرد؟ زمان خالص، أيام الإنسان البدائي/الأول، كان شعر الجسم أكتر وبيغطي مساحة أكبر، وقتها ماكانش عندهم هدوم كتير تحميهم، فالجسم كان بيعمل القشعريرة علشان الشعر زي ما بنقول يعني يقف ويعمل طبقة رقيقة على الجسم تغطّيه أكتر، فيحسوا بالدفا. طيب معظمنا حاليًا ماعندناش شعر كتير زي زمان، لكن الجسم لا يزال محافظ على الفكرة بسبب إنها لازالت بتساعدنا على إننا نحس بالدفا عن طريق تقليل تدفّق الدم زي ما اتقفنا قبل كده برضه. وخلينا فاكرين إن في ناس عندهم شعر كفاية يقدر يحميهم من البرد فيعني القشعريرة مكملة معانا شوية.
انتصاب الحلمات
الحلمات جزء أساسي من جسم كل البشر تقريبًا، وأغلبنا مدرك إنها مهمة من ناحية الرضاعة وتوفير اللبن للأطفال عن الامهات، فمنطقي إنها في الوقت ده تنتصب علشان الطفل ياكل بشكل أسهل. لكن، ليه بيحصل ده في أوقات البرد؟ وليه بيحصل للرجالة مش للستات بس؟ السبب في ده بيرجع لنفس فكرة القشعريرة. الحلمات حواليها هالة (Areola)، والهالة دي فيها بصيلات شعر، والبصيلات دي بتنكمش لما نحس بالقشعريرة، فاللي يحصل ساعتها إن الأنسجة اللي حوالين الحلمات تنكمش، وهنا بيحصل الانتصاب.
كسل الشتاء
لما بيجي الشتاء بنحس معاه بالكسل وقلّة المجهود، وإننا أغلب الوقت عاوزين نرّيح ونشرب حاجة سخنة ونتفرّج على فيلم لطيف أو مسلسل بنحبه ونتدفا وننام. ده بيحصل لأغلب الناس نتيجة تغيّر ساعات النهار والليل، واللي بتأثّر _على الأرجح_ على دورة النوم الخاصة بينا، لذلك بنحس بالتعب والإرهاق وبنكسّل نعمل اللي ورانا. طبعًا ده ممكن مايحصلش مع بعض الناس، كل شخص له صفات خاصة، لكنه بيحصل، فلما يحصل بقى وشغلك يتأخر ومديرك يسألك، خليه يقرأ المقال ده، بس ماتقولش إن أنا اللي كاتبه علشان في الغالب هتشتم وإنت يا إما هيتخصم لك يا إما هيطيّروك للأسف. بس على الأقل هتبقى انتصرت للعلم.
تشقق الجلد
يمكن دي من أكتر الحاجات اللي بتسبب الوجع وبتحصل في الشتاء في أجسامنا. تشقق الجلد بيحصل نتيجة عوامل كتير، من أول الغسل بالصابون والميّه السخنة، مرورًا بالأمراض الجلدية، وصولًا إلى قلة الميّه والترطيب في أجسامنا، وده اللي بيحصل في الشتاء، إننا بننسى نشرب ميّه كتير لأننا مابنحسّش بالعطش غالبًا، وجسمنا مكوّن في أغلبه من الميّه، والجلد أول حاجة بتتأثر من قلّة الميّه، لأننا لما بنعرق العرق بيتبخّر وجلدنا من قلة الترطيب بينشف.
لما الجلد بينشف يشتقق وساعتها بنحس بعدم الراحة في استعمال إيدينا. طيب نعمل إيه لما يحصل ده؟ أولًا نعرف السبب إيه، ودي حاجة اللي بيقررها الطبيب المختص، يعني يُفضّل نزور طبيب الجلدية قبل ما نشتري أي منتج للترطيب لأن جلدنا ممكن يكون حسّاس تجاهه، وثانيًا نحاول نقلل استعمال الميّة السخنة والصابون، وكمان نشرب ميّه أكتر حتى لو مش حاسين بالعطش، علشان نقدر نحافظ على ترطيب الجلد بصورة جيدة.
وٍغم كل اللي بيحصل في الشتا ده، بحبه أكتر من الصيف أكتر بكل صراحة، لا تشقق جلد بقى ولا انكماش حاجات ولا انتصاب حاجة ولا تقليل تدفّق الدم ولا اكتئاب يفرقوا معايا.. أه ما أنا نسيت أقولكم في الشتا ليه نوع اكتئاب خاص 😀 ابقى اقروا عنه بالتفصيل بقى.. قولوا لي بقى بتحبوا مين أكتر الصيف ولا الشتا؟
اعرف أكتر| لما الشتا يدق البيبان بيجيب معاه.. الاكتئاب!
المصادر: bustle bustle bbc healthline theconversation
