.
النشرة

وزارة الطاقة الأمريكية تحظر استخدام عبارة «تغير المناخ»

كتبت: مها طــه

في وقت سابق من الشهر الماضي، تم حذف كلمة «علوم» من بيان وكالة حماية البيئة (EPA)، وفي ظل الكثير من الأحاديث الخاصة بإنكار تغير المناخ وخفض التمويل الخاص بالعلماء لمستوى غير مسبوق تاريخيًا، يُعد هذا الوقت هو الأسوأ في تاريخ علماء الولايات المتحدة الأمريكية.

وحاليًا يبدو أن الأمر امتد إلى مكتب أبحاث تغير المناخ التابع لوزارة الطاقة، حيث تم حظر استخدام عبارة «تغير المناخ». حيث قال أحد المشرفين في مكتب المناخ الدولي والطاقة النظيفة بوزارة البيئة للموظفين ان عبارات مثل «تغير المناخ» و«خفض الانبعاثات» و«اتفاقية باريس» لا تستخدم في المذكرات المكتوبة والإحاطات الإعلامية أو أي شكل من أشكال وسائل الاتصالات.

وفقًا لهذه الأخبار، فإن إدارة الرئيس الأمريكي الجديد «دونالد ترامب» تتماشى مع المنكرين لتغير المناخ الذين يريدون وقف كل المناقشات بخصوص هذه المسألة، بما فيهم رئيس الطاقة الجديد «ريك بيري» والذي بدأ عمله كوزير لا يعرف شيئًا عما تفعله وزارته في الواقع، فهو أحد منكري تغير المناخ والعاملين في مجال البترول والغاز، وبالتالي لا يسعى لوقف مثل هذه التجارة على الإطلاق.

هذا الشكل الصارخ من فرض الرقابة العلمية يزداد يومًا بعد يوم في أعقاب التغييرات الأخيرة التي أجراها الرئيس الأمريكي، والتي تمنع معظم التدابير التي اتخذها من قبله الرئيس السابق «باراك أوباما» بشأن التخفيف من آثار تغير المناخ. هذا الأمر غير فعال أساسًا من الناحية العملية وغير قابل للتنفيذ، حيث أن الولايات المتحدة الأمريكية لديها بالفعل موعد محدد يجب بحلوله أن تحقق الأهداف الخاصة بخفض الانبعاثات.

من جانبها صرّحت وزارة الطاقة أنه لم يتم إعطاء أي توجيه بهذا الشأن رسميًا، ومع ذلك تجدر الإشارة إلى أن نفس هذا السلوك قد شوهد من قبل في ولاية فلوريدا الامريكية التي يسيطر عليها الحزب الجمهوري الذي يمثله «ترامب» في عام 2011، حيث طُلِب من موظفي إدراة حماية البيئة عدم استخدام عبارة «تغير المناخ» أو «الاحتباس الحراري».

الجدير بالذِكر ، أن وكالة حماية البيئة قد تلقت أوامر في يناير الماضي من الرئيس الأمريكي لحذف المعلومات الشاملة عن تغير المناخ والمدرجة على موقعها الالكتروني الرسمي، وذلك وفقًا لما نقلته وكالة رويترز للأنباء.

للمزيد: ترامب يأمر وكالة حماية البيئة بحذف صفحة تغير المناخ من موقعها

المصادر: iflscience  theguardian  iflscience

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى