الفيسبوك يستخدم الذكاء الاصطناعي لمساعدة ذوي الميول الانتحارية
كتب: أحمد حسين
أعلن الفيسبوك عن خطته في مساعدة ذوي الميول الانتحارية في بيان، تضمّن المساعدة عن طريق الدردشة المباشرة (Live Chat) من خلال الفيسبوك، وصُنع نظام أفضل للمساعدة على الإبلاغ عن ذوي الميول الانتحارية لتقديم المساعدة لهم عن طريق الذكاء الاصطناعي.
ستتبرمج الخوارزميات على البحث عن الكلمات الرئيسية وأنماط السلوك الخاصة بذوي الميول الانتحارية، من خلال البيانات المجمّعة من 1.8 مليار مستخدم للشبكة الاجتماعية النشطة، واستنادًا على التعليقات المُبلّغ عنها بالفعل والتي قد تكون مثيرة للقلق.
ستبحث الخوارزميات أيضًا عن من يعانون أو يحتاجون إلى المساعدة، عن طريق خطوط الكوارث، والمنظمة العالمية لاضطرابات الغذاء، والخط القومي لمنع الانتحار، حيث سيكونون قادرين على تقديم المشورة فورًا للمستخدمين على الفيس بوك من خلال الرسائل والدردشة المباشرة.
تأتي هذه الخطوة في أعقاب انتحار العديد من المراهقين والمراهقات وقصصهم المنتشرة على الفيسبوك، في شهر يناير، أعلنت فتاة تبلغ من العمر 14 عامًا عن نيّتها وميلها للانتحار بشكل مباشر من خلال خدمة (Facebook Live)، وفي الشهر نفسه، أزال الفيس بوك نسخة من فيديو لانتحار فتاة تبلغ من العمر 12 عامًا.
لم يوضّح البيان كيفية مواجهة هذه الحوادث المُبثّة عن طريق الفيديو أو الـFacebook Live، فقط أعلن الفيسبوك عن الإبلاغ عن التعليقات والمنشورات المحتوية على كلمات معينة تُظهر ميلًا تجاه الانتحار. قال البعض أن هذا قد يأتي على حساب الخصوصية والتسلل إلى الحساب الشخصي، وتسأل آخرون عن كيفية تفريق الذكاء الاصطناعي بين الحقيقة وبين الكوميديا السوداء أو الحس الفكاهي القاتم.
قال «جو فرانكلين»، أستاذ مساعد بجامعة ولاية فلوريدا للتكنولوجيا وعلم النفس المرضي، أن هذه الأنواع من الأدوات لا تدعمها الفرضيات العلمية، وأنها قد لا تكون دقيقة في اكتشاف السلوك الانتحاري أو مشاكل الصحة العقلية، وأضاف أنه لا يعتقد أن الأمر سيء بشكل عام، وإنما يحتاج المزيد من الدراسة قبل أن يُنفذ. هذا لا ينفى أهمية الخطوة، نظرًا إلى كون الانتحار هو ثاني أكبر سبب للوفاة بين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و29 سنة.
المصادر: iflscience newsroom.fb