شفاء الرجل الشجرة من حالته الغريبة
كتب: أحمد حسين
أبو الباجندار المواطن البنجلاديشي المُلقّب من قِبل وسائل الإعلام بـ الرجل الشجرة بدأ يتماثل للشفاء وسيستطيع استخدام يديه مرىً أخرى قريبًا. ارتفعت شهرة الرجل الشجرة عالميًا عندما بدأت أطرافه تتحوّل بشكلٍ غريب إلى ما يشبه فروع الشجر، نجمت هذه الحالة النادرة عن توريث ما يُسمى بـ “خلل تنسيج البشرة الثؤلولي – Epidermodysplasia Verruciformis”.
أُزيلت هذه الزوائد غير العادية من قِبل أطباء في دكا -عاصمة بنجلاديش-، وكل أمالهم أن يكون أبو الباجندار شُفي تمامًا من الخلل وإلى الأبد. خضع باجندار إلى 16 عملية جراحية في مستشفى كلية الطب بدكا، حيث وافق الجرّاحين علاجه مجانًا بعدما علموا ظروفه وحالته. المشكلة حاليًا أنه على الرغم من إزالة الزوائد التي تُشبه الشجرة، إلا أن الأطباء لا يزالون غير متأكدين من عدم نموها مرةً أخرى.
يتميّز تنسج البشرة الثؤلولي بقابليته العالية للإصابة بفيروس يُدعى “فيروس الورم الحليمي البشري – Human Papilomavirus”، غالبًا لا تظهر أي أعراض للفيروس على الإطلاق، إلا أنه في بعض الأحيان قد يتسبب في نمو الأورام، أورامًا مثل البراعم الخشبية الشبيهة بالشجر الظاهرة على جسد باجندار، أو تحديدًا أطرافه.
قالت الطبيبة “سامانتا لال سين” قائد العملية الجراحية لوكالة فرانس برس، أن الاجراء يُمثّل -بحسب تعبيرها- يُعتبر “معلمًا مُهمًا وملحوظًا في تاريخ العلوم الطبية”. وأضافت أيضًا أن عدم عودة الأورام الشبيهة بالشجرة، سيُصبح أول شخص يُشفى من الحالة الغريبة في التاريخ. يشعر المريض المُعافى أبو الباجندار أو الرجل الشجرة بسعادة غامرة من نتائج العملية الإيجابية بالنسبة له، حيث قال أنه لم يكن يعتقد أنه سيتمكّن من الإمساك بيد ابنته أبدًا، وأضاف أنه بهذا الإجراء المهم الذي أزال عنه الأورام الغريبة استطاع أخيرًا أن يحتضن ابنته ويلعب معها.
المصادر: iflscience theguardian