اكتشاف كتل بروتينية في المخ يُمكنها تحديد أنواع من ألزهايمر
كتب: أحمد حسين
وجد فريق دولي من الباحثين أدلة على أن نوع مُعيّن من كتل بروتينية في المخ يمكنها المساعدة في تحديد أنواع مختلفة من ألزهايمر. يُمكن أن تُساعد هذه النتائج الباحثون والأطباء في المستقبل، عن طريق تحديد أنواع فرعية مختلفة من ألزهايمر بدقة أكبر، وتحديد التشخيصات والعلاجات بتخصص أكبر، لذا تُعتبر الخطوة جيدة تجاه قهر مرض ألزهايمر.
اعتقد العلماء سابقًا أن ألزهايمر مرض ذو نوع واحد، قبل أن يكتشفوا أنه أنواع مختلفة تختلف بناءًا على النوع الفرعي المُصيب للإنسان. باختصار، يوجد ثلاثة أنواع معروفة من مرض ألزهايمر: ألزهايمر النموذجي المعروف، ألزهايمر المُسبب لضمور القشرة الخلفية، وألزهايمر المُتقدّم بسرعة.
عمل الفريق المكوّن من أعضاء المعاهد الوطنية للصحة في الولايات المتحدة وبعض الوكالات الأخرى على الدراسة، ووجدوا أن هذه الألياف التي تُعرف باسم الكتل البروتينية، ترتبط مع أنواع فرعية مختلفة من المرض. للتوصّل لهذا الاستنتاج، حلل الفريق ألياف الكتل البروتينية داخل 37 عينة من الأنسجة المختلفة من 18 فرد، كل فرد من الـ 18 مُصاب بأحد الأنواع الفرعية الثلاثة من المرض.
عند اكتمال البحث، وجد الفريق البحثي أن بعض الألياف تضم داخل عيّنات الأنسجة ببنية مُعينة تُحدد أحد أنواع ألزهايمر وهو ألزهايمر النموذج المعروف، والبعض الأخر حدد نوع ألزهايمر المُتسبب في ضمور القشرة الخلفية. أما المصابون بألزهايمر المتقدّم بسرعة، فامتلكوا عددًا كبيرًا من الهياكل الليفية، مما جعل تحديد نوع الألياف أو الكتل البروتينية الخاصة بهم صعبًا بسبب عدم وجود هيكل واحد مُحدد ينتمون إليه.
ما تُشير إليه هذه النتائج هو أن الأطباء قد يكونوا قادرين على تحليل عيّنات الأسنجة من المرضى المُصابون بالأزهايمر بدقة أكبر، لامكانية تخصيص ألزهايمر لنوع مُعيّن من الأنواع الفرعية للمرض. أيضًا فهم كيفية اختلاف الأنواع الفرعية الثلاثة يمكن أن يُساعد على إيجاد علاجات أفضل وأكثر تحديدًا للمرض، ستُساعد العلماء على المُضيّ في أبحاث ألزهايمر بسرعة شديدة.
جدير بالذِكر أن الولايات المتحدة وحدها يوجد بها نحو 5.4 مليون شخص يعانون من مرض ألزهايمر، ويعتبر ألزهايمر مرضًا علاجه مُكلفًا فكل أسرة تتكلّف حوالي 5000 دولار سنويًا، ويكُلف المرض الاقتصاد ككل حوالي 236 مليار دولار، لذا كل خطوة يخطوها العلماء في سبيل إيجاد علاج للمرض ستكون مفيدة جدًا على جميع المستويات.
المصادر: sciencealert nature