الأمم المتحدة ترفض أبحاث الذكاء الاصطناعي القاتل
كتب: أحمد حسين
أصبحت أبحاث الذكاء الاصطناعي في تزايُد مستمر، ومن ضمن هذه الأبحاث أبحاث الذكاء الاصطناعي القاتل وتجاربه، لذلك قررت الأمم المتحدة وضع حد لهذه الأبحاث قبل أن تحصل على فرصة للبدء في التجارب بالفعل، حيث قررت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بالموافقة على جعل تنظيم استخدام الأسلحة بشكل مستقل أولوية لعام 2017.
على الرغم من أن هذا الأمر قد يبدو وكأنه جزء من سيناريو أحد أفلام «ترمينيتور – Terminator»، إلا أن الروبوتات القاتلة الحالية ليست متطورة كروبوتات فيلم ترمينيتور أبدًا، زائد إن مُصطلح الذكاء الاصطناعي القاتل يُشير إلى الأجهزة والآلات التي يمكنها تحديد الهدف والفتك به دون الحاجة لتدخل الإنسان. بمعنى، أن هذا التعريف قد يشمل الطائرات المُسلحة الصغيرة التي تطير دون طيار، والتي لديها القدرة على البحث عن الأشخاص وتحديد هدفها وقتلهم بسهولة.
قال الباحثون والعلماء المهتمون بشأن أبحاث الذكاء الاصطناعي غير القاتل، ومن ضمنهم علماء بارزين مثل ستيفن هوكينج وإيلون ماسك، أن هذه الروبوتات القاتلة تعتبر الثورة الثالثة في أسلحة الحروب بعد البارود والأسلحة النووية، لذلك حذروا بأن بدأ أي من البلاد والقوى العكسرية في تطوير هذه الأسلحة يعتبر تهديدًا للعالم أجمع، ويتطلّب منهم أيضًا تدخلًا عسكريًا لوقف هذه الأبحاث.
أضاف العلماء أن هذه الأبحاث لن تكون مفيدة للبشرية، وأنهم قلقون بشأن تطوّر هذه التكنولوجيا بسرعة، لأنها ستكون متواجدة في خلال سنوات قليلة. لحسن الحظ، بدأت الأمم المتحدة في اتخاذ الإجراءات الوقائية بالفعل، وصوتت 123 دولة مشاركة في المؤتمر الدولي للأسلحة في جنيف، لتشكيل مجموعة من الخبراء لتعقّب الذكاء الاصطناعي القاتل ومعالجة قضيته.
في الواقع، هناك 19 دولة يريدون حظر الروبوتات تمامًا، ومن ضمنهم الصين التي قالت أن هذه المرة تحتاج لتنظيم صارم للأسلحة المُستقلة. يرأس هذه المجموعة ممثل الهند في نزع السلاح “أمانديب سينج جيل”، وسوف تهدف إلى ضمان أن هذه الروبوتات القاتلة لن تؤدي إلى تصعيد الأعمال الوحشية ضد المدنيين ولا الاغتيالات السياسية ولا الهجمات الإرهابية.
المصادر: iflscience futureoflife hrw