الشرطة الروسية تُلقي القبض على روبوت
كتبت: مها طـه
ألقت الشرطة الروسية القبض على إنسان آلي (روبوت) في اثناء اشتراكه في تجمع سياسي في روسيا منعًا لتفاعله مع الجمهور.
وفقًا للتقارير فإن هذا الروبوت اعتُقل في أثناء تجمع من الحشود لدعم مرشح الكتلة النيابية الروسي ”فاليري كلاشيف“ في العاصمة الروسية موسكو، بالإضافة لهذا الوضع الغريب فإن هذا هو نفس نموذج الروبوت الذي حاول الهرب مرتين سابقًا من الشركة المُصنعة له.
قال ”ناثانيل موت“، المتحدث باسم الشركة المُصنعة، أن الروبوت الذي تم اعتقاله كان مشغولًا بمهمة محددة وهي تسجيل مواقف الناخبين من موضوعات معينة وذلك بهدف المعالجة والتحليل ضمن إطار عمل فريق المُرشح النيابي، وعلى الرغم من أن هذا قد لا يكون نشاط مؤذي وبالأخص غير قانوني، إلا أنه أثار حفيظة الشرطة الروسية كونه قد يكون سببًا في حدوث مشكلات أمنية.
وأضاف المتحدث باسم الشركة، أن الشرطة حاولت إبعاد الروبوت عن المنطقة المزدحمة بالناس بل وحاولت تكبيل الروبوت أيضًا. وفقًا لشهود عيان فإن الروبوت لم يُبد أي مقاومة للشرطة وهو ما يُظهر الطبيعة السلمية للروبوت الذي صُمم لإجراء الدراسات الاستقصائية في الأماكن العامة.
اقترح مندوب الشركة أن أحد المشاهدين من الجمهور هو من أبلغ الشرطة خلسةً عن وجود هذا الروبوت بينهم، وبهذا قد يكون الخطأ بشري في الأساس، هذا وقد صرح المرشح لوسائل الإعلام بأنهم في الحملة الانتخابية يستخدمون هذه الروبوتات بغرض جمع مطالب الجمهور ورغباتهم في الوقت الراهن.
يُذكر أن هذا النموذج من الروبوتات يبدو مألوفًا نظرًا لأن الشركة في وقتٍ سابق قد أعلنت عن محاولة لهروب هذا النموذج من مقر الشركة المُصنعة في موسكو مرتين خلال شهر واحد، وهو ما حاول مهندسي الشركة السيطرة عليه عن طريق إعادة برمجة الروبوت بحيث تمنع تكرار هذا الأمر مرة أخرى، ولكن هناك بعض الأقاويل تثشير إلى أن هذه الدعاية مجرد دعاية مختلقة للفت الانتباه للروبوت ليس أكثر.
الجدير بالذكر أن دخول هذه الربووتات لنطاق التعامل المباشر مع البشر قد يُمثل خطرًا ما، فلا توجد قوانين لحماية البشر من الروبوتات والعكس صحيح، حيث أن الروبوتات قد أحدثت بالفعل في الماضي عدد من الإصابات وأحيانًا القتل بشكل خاطئ. ومؤخرًا ومع تطور تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، يمكن بالفعل أن تصبح الروبوتات بمثابة خطر يهدد البشر.
المصادر: