بطاريات جديدة للهواتف الذكية تدوم أكثر بمرتين تصل الأسواق العام المقبل
كتبت: مها طـه
توشك الولايات المتحدة الأمريكية على الإعلان عن نوع جديد من البطاريات التي توفر ضعف سعة الطاقة الموجودة في بطاريات الليثيوم أيون التي تُستخدم في الأجهزة الحالية، مضاعفة قدرات هذه البطاريات الجديدة المصنوعة من معدن الليثوم تأتي من من المكونات التي تجعل تخزين الطاقة أكثر كثافة بمرتين من بطاريات الليثيوم أيون، كما تتميز أيضًا هذه البطاريات بكونها آمنة تمامًا.
قال ”كيشاو هو هو“، المدير التنفيذي لشركة SolidEnergy والباحث السابق في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، أنه بوجود كثافة طاقة أكثر بمرتين يمكن تصغير حجم البطارية للنصف، ولكنها تدوم لنفس الوقت في حالة بطاريات الليثيوم أيون، كما يمكن المحافظة على نفس الحجم، وبالتالي مضاعفة قدرة البطارية. تأسست شركة SolidEnergy عام عام 2012 بهدف جعل البطاريات خالية من الأقطاب الموجبة.
عند استخدام الهاتف الذكي على سبيل المثال، فإن البطارية الجديدة ستكون في نصف حجم بطارية الليثيوم أيون المُستخدمة في الآي فون 6، وفي نفس الوقت يمكنها تقديم تيار كهربي أقوى يصل ل2 أمبير/ الساعة، مقارنة ب1.8 أمبير/ الساعة موجودة حاليًا في بطارية الآي فون 6.
لفترة طويلة كان تركيز علماء البطاريات على معدن الليثيوم بسبب قدرة الطاقة الإضافية التي يُتيحها، ولكن المشاكل الكبيرة التي ظهرت مع استخدامه كانت تعني أنه لم يكن يومًا خيارًا جديًا قبل الآن، حيث أنه سابقًا كان يتم استخدام معدن الليثيوم القابل للتشكيل في عمل المركبات التي تُزيد من مقاومة البطارية فتقلل من دورة حياة المكونات نفسها، وفي الحالة الأسوء، فإن هذه الأنواع من المركبات (بما فيها مطبات الأنود المُسماه بالتشعُبات) يمكنها أن تؤدي إلى مشاكل في الشحن، وتؤدي لقصر الدوائر الكهربية، بالإضافة لوجود شوارد قابلة للاشتعال، وهو ما يجعل البطارية تحترق أو تنفجر أحيانًا.
تخطى فريق ”هو“ هذه المشاكل عن طريق تطوير رقاقات معدنية من الليثيوم والتي لا تحتاج لتسخينها حتى تقوم بدورها، كما إنها غير قابلة للاشتعال، هذه الرقاقات أكثر رقة بكثير من آنود الجرافيت التقليدي، أو المصنوعة من الكربون والسيليكون، كما أنها مطورة كيميائيًا لمنع أي نوع من ردود الفعل السلبية التي تحدث لبطاريات الليثيوم الأخرى.
أعلنت شركة SolidEnergy أن البطاريات الجديدة للهواتف الذكية والأجهزة الشخصية القابلة للارتداء ستصبح متاحة في الأسواق اعتبارًا من مطلع العام 2017، على الرغم من أنه وحتى الآن لم يتضح بعد اسم الشركات المُصنعة التي ستتعامل معها شركة SolidEnergy من أجل إنتاج البطاريات.
قال ”هو“ أن هذه التكنولوجيا الجديدة في البطارايت يُمكنها أن تُحدث تأثير اجتماعي كبير خاصةً في مجال السيارات الكهربية، والتي بالطبع تتطلب طاقة أكثر بكثير مما يتطلبه الهاتف الذكي، حيث يُعتبر معيار صناعة السيارات الكهربية هو أنها تحتاج للمشي لمسافة لا تقل 322 بشحنة واحدة، وقال ”هو“ أنهم يمكنهم تصنيع نفس البطارية التي تستطيع قطع هذه المسافة ولكن بنصف الحجم والوزن الحالي، كما يمكن أن تكون بنفس الحجم والوزن الحالي وتقطع مسافة 644 بشحنة واحدة.
المصادر: