7 حاجات لازم تعرفهم عن سرطان البروستاتا
كتب: أحمد حسين
شهر أكتوبر كان شهر التوعية بمخاطر سرطان الثدي وطرق الكشف عنه، أما شهر نوفمبر فمخصص للتوعية بمخاطر سرطان البروستاتا. لذلك لو دخلت على بعض المواقع، ممكن تلاقيهم حاطين شنب جنب اسم الموقع الموجود في الصفحة الرئيسية. بالإضافة لحملة “No Shave November” أو عدم الحلاقة في شهر نوفمبر، اللي برضه اتعملت للإشارة إلى حملات التوعية بمخاطر سرطان البروستاتا.
بحسب “World Cancer Research Journal” فسرطان البروستاتا في 2012 كان رقم 6 في ترتيب أسباب وفيات الرجال حيث تسبب بنسبة 6.6% من جميع وفيات الرجال حول العالم. يعني لو فرضنا إن مليون راجل توفوا سنة 2012، فعدد 66 ألف منهم توفى بسبب سرطان البروستاتا، وهي نسبة بالطبع مش هيّنة، لذلك قامت الحملات اللي بتوعّي بخطورته وضرورة الحفاظ على الفحص والكشف علشان يقدر المصاب يتعافى منه في الأول ومايستناش تطوّر الحالة إلى مراحل الخطر.
طيب، نخش في الموضوع على طول، بما إننا بنوعّي يبقى نقول إيه هو سرطان البروستاتا، وأعراضه، وأسباب الإصابة بيه، وطرق الكشف عنه، وكيفية الوقاية منه وعلاجه.
ما هي البروستاتا؟
مبدئيًا، لازم نعرف إن البروستاتا (Prostate) هي غدة صغيرة نسبيًا تشبه حبة الجوز، موجودة أسفل المثانة وبتنتج الحيوانات المنوية وبتوصّلها عن طريق الخصيتين للقناة اللي بيخرج منها المني والبول. البروستاتا بتكبر مع مرور الزمن والتقدم في العمر، مما قد يؤدي لصعوبة التبوّل عند الرجال الهَرِمين، ودي بالمناسبة مش دايمًا علامة على الإصابة بسرطان البروستاتا زي ما هنشرح بالتفصيل في الأعراض، وده ينقلنا للنقطة التانية.
ما هو سرطان البروستاتا؟
السرطان بشكل عام هو اضطراب في الخلايا بيخليها تتكاثر بشكل يصعب التحكم فيه أو السيطرة عليه، وبتنتشر أيضًا برة الجزء المصاب، وده بيؤدي للورم اللي قد يؤدي إلى الوفاة حال صعوبة علاجة للأسف. سرطان البروستاتا تحديدًا على الرغم من انتشاره، يُعد من الأنواع البطيئة اللي مابتنتشرش في الجسم بسرعة، إلا في المراحل المتقدمة من المرض، ومن الممكن معالجته قبل ما يتطوّر ويصبح خطر على المُصاب. وده ينقلنا أيضًا للنقطة اللي بعدها.
ما هي أعراض سرطان البروستاتا؟
محتاجين نشير أولًا إن سرطان البروستاتا في المراحل الأولى مالوش أعراض واضحة، وإن الأعراض بتبدأ في الظهور بعد تطوّر المرض، وبتكون كالتالي:
- مشكلات التبوّل بما في ذلك من شعور دائمًا إنك عاوز تدخل الحمام، رغم كده مابتقدرش تتبوّل بشكل طبيعي أو تدفّق البول بيكون بطيء، وممكن تحس بألم أثناؤه.
- وجود دم في السائل المنوي أو البول.
- عدم الشعور بالراحة في منطقة الحوض بشكل عام.
- ضعف الانتصاب.
بالطبع الأعراض دي لا تعني ضرورة إن الشخص يكون مصاب، ولكن يُفضّل استشارة طبيب إذا في حد حس بيها.
عوامل الخطر
العوامل اللي بتزوّد نسبة الإصابة، وبتنقسم لاتنين. أولًا التقدّم في العمر، لأن زي ما ذكرنا سابقًا البروستاتا بتتأثر وبتكبر مع العمر وبتضعف أيضًا، فاحتمالية الإصابة فيها بتكون أعلى، وكل ما قرّب الرقم من 50 أو 60 سنة، كل ما كان خطر الإصابة بيها أقرب للأسف، بس ماتقلقوش، علاجها أسهل نسبيًا من أنواع أخرى من السرطان لكن أهم شرط سرعة كشفها.
ثانيًا التاريخ المرضي للعائلة، يعني لو عندك حد في العيلة -لا قدّر الله- أُصيب بيه، فمن الأفضل إنك تبدأ تتابع مع طبيب بشكل دوري، امتى؟ هنقول في النقطة اللي بعدها.
الوقاية وطرق الفحص
الأول هنقول طرق الفحص وبعدين نتكلم عن إزاي تقدر تحمي نفسك من الإصابة قدر المستطاع. بتقسم طرق الفحص لاتنين، فحص المستضدّ البروستاتي النوعي (PSA – Prostate Specific Antigen) وده فحص لبروتين بيتم عن طريق عينة الدم في المعمل. أما الطريقة التانية فبيطلق عليها الفحص الإصبعي (DRE – Digital Rectal Examination)، وده ببساطة بيتعمل بمعرفة الطبيب المختص، عن طريق ملامسة البروستاتا بالإصبع من فتحة الشرج.
معلش، مدركين إن الموضوع ممكن يكون فيه صعوبة، خصوصًا في التخيّل، بس بصراحة الوقاية أهم ألف مرة من الاحساس بإن الموضوع فيه حاجة غلط، وده إجراء طبّي ماظنّش إن الطبيب بيعمله لأغراض سادية في نفسه، أو اتمنى ذلك، فيعني خلينا نعدّيها. المهم إنه الفحوصات دي يُفضل تتعمل لما يتخطي الراجل سن الـ 50، وفي حالة الشخص اللي لديه تاريخ مرضي في العيلة يخص البروستاتا، فيُفضّل يبدأ فيها من سن 40 سنة. وزي ما اتفقنا، كل ما اكتشفنا المرض بدري كل ما كان علاجه أسهل.
جدير بالذِكر إن في طريقتين آخريين بيتعملوا برضه للفحص، لكنهم عادةً بيُستخدموا في حالات متقدمة، وهما التصوير فائق الصوت (Ultrasound) من فتحة الشرج، وأيضًا الخزعة (Biopsy) وهي أخذ عينة بسيطة من خلايا البروستاتا وفحصها.
إزاي أقدر أحمي نفسي من المرض؟
مبدئيًا أسباب الإصابة بسرطان البروستاتا غير معروفة، لذلك مفيش حاجة مثلًا هتمتنع عنها فتحمي نفسك، لكن في بعض الأنشطة لو عملتها ممكن تقلل من نسبة الإصابة بيه.
- ممارسة التمارين الرياضية يوميًا. طبعًا أمر مش سهل خصوصًا للناس اللي مش متعودة عليه -زي حالاتي-، بس فكرة ممارسة الرياضية حتى لو بشكل بسيط في الأول هتحمينا من السِمنة، اللي هي ممكن تزوّد فرص الإصابة بالمرض.
- تناول الغذاء الصحي. يعني ببساطة نحاول نقلل من الدهون، ونبدأ نركّز في الفاكهة والخضار أكتر، بما تحتويه من فيتامينات مهمة للجسم. وعلى فكرة، الدهون عمومًا بتزوّد نسبة الإصابة بالعديد من الأمراض، فخلونا نتجنبها قدر المستطاع رغم حلاوتها.
- زيارة الطبيب بشكل دوري. طبعًا ده يُفضّل كلما تقدمنا في العمر، ومدرك إن دي حاجة تقيلة بالنسبة للبعض -وأنا منهم-، لكننا لازم نكون عارفين إنها أيضًا ضرورية في الوقاية قبل العلاج.
طرق العلاج والمضاعفات
الطبيب المختص هو الشخص الوحيد القادر على تحديد العلاج المناسب، سواء جراحة أو إشعاعي أو هرموني، وبيعمل ده استنادًا على عدة عوامل، منها سرعة انتشار المرض وعمر المريض ومدى قابليته والتأثير عليه خلال العلاج بإحدى الطرق، وممكن الطبيب يقرر دمج طريقتين مع بعض إذا حالة المريض استدعت ذلك. وللعلاجات المختلفة بعض المضاعفات لابد من معرفتها.
- سلس البول، أو اللي بنطلق عليه تبوّل لاإرادي، وبيحصل نتيجة عدم التحكّم في المثانة فينتج عنه تسريب للبول في أوقات مختلفة من غير ما يحس المصاب. وفي العموم له علاج برضه، واللي بيحدد الطبيب المختص.
- ضعف الإنتصاب، واللي بالمناسبة برضه له علاج بيحدده نفس الطبيب المختص.
- صعوبات في التبوّل، وليها علاج أيضًا.
المصادر: mayoclinic org webteb wcrj