علاج الإيدز بتقنية جديدة للتعديل الجيني
كتب: أحمد حسين
استخدمت مجموعة من الباحثين من جامعة تمبل وجامعة بيتسبرج تقنية جديدة لتعديل الجينات للقضاء على الحمض النووي للإيدز أو فيروس العوز المناعي، من جينومات ثلاثة حيوانية مختلفة لضمان القضاء على الفيروس تمامًا ونهائيًا.
أثبتت التقنية نجاحها في الحيوانات مع فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) الحادة والكامنة، وكان ناجحًا أيضًا في الخلايا المناعية البشرية المزروعة في الفئران، واعتبر الفريق البحثي تلك التجارب خطوات هامة نحو التجارب البشرية.
استخدم الفريق تكنولوجيا تعديل الجينات الثورية “كريسبر / Cas9” للقضاء على الحمض النووي لفيروس “هيف-1” من جينومات الخلايا التائية (T-Cell) للفئران مع مراحل مختلفة من المرض. تعمل هذه التقنية عن طريق توجيه بروتينات “شبيهة بالمقص” إلى أقسام مستهدفة من الحمض النووي داخل الخلية، ودفعها إلى تغيير أو تعديل تلك المقاطع بطريقة ما.
يشير كريسبر إلى تسلسل محدد من الحمض النووي المستخرج من بروكاريوت (كائن وحيد الخلية مثل البكتيريا)، التي تتزوج مع انزيم يوجّه عن طريق الحمض النووي الريبي يُدعى Cas9. يتّحد الحمض النووي الريبي مع إنزيم Cas9، بحثًا عن الفيروس الذي يطابق التعليمات البرمجية التي تم برمجتهما للعثور عليه، وبمجرد تحديد موقعه يبدأ الانزيم في مهاجمته والقضاء عليه.
في أوائل عام 2016، أظهر الفريق لأول مرة إمكانية القضاء على الفيروس وعلاج الإيدز عن طريق “كريسبر-Cas9″، حيث أجروا تجاربهم على فئران مُصابون بالإيدز من نوعية (HIV-1)، وبعدها أظهروا إمكانيته في القضاء على أنواع أخرى من الإيدز مثل العدوى الحادة بمرض (EcoHIV).
يقول الباحث “وينهوي” من جامعة تيمبل، أن دراستهم الجديدة أكثر شمولية من سابقتها، وأكدّوا أن البيانات هذه المرة أكثر دقة من عملهم السابق، مثبتة كفاءة استراتيجية تعديل الجينات في علاج الإيدز. وأضاف أنهم تبيّنوا أن تعديل الجينات قادر على علاج أنواع مختلفة من الإيدز في الخلايا البشرية المحقونة للحيوانات.
قال “كمال الخليلي”، باحث بجامعة تمبل، أن الفريق يهدف إلى إجراء التجارب على نماذج من الرئيسيات كونها نموذج حيواني أكثر ملاءمة مُصابة بالمرض، ويأملون أن تبدأ بعدها التجارب البشرية، مما يعني أنهم يحتاجون لمزيد من الوقت والدراسات والأبحاث للتأكد من مدى فاعلية التقنية الجديدة على البشر.
المصادر: sciencealert Cell