ولادة توأم ملتصق بقلب واحد في فلسطين
كتب: أحمد حسين
أنجبت سيدة فلسطينية توأم ملتصق بقلب واحد في مستشفى الخليل بالضفة الغربية المحتلة، التوأم الملتصق «أسيل وهديل» يشتركان في القلب والدورة الدموية والخصر.
قال الطبيب «وليد زلوم»، مدير عام مستشفى الخليل الحكومي، أن حالة التوأم الملتصق المشترك عن طريق القلب نادرة، واحتمالية حدوثها للنساء أعلى من الذكور، والنسب العالمية تقول أن 1 من كل 50 ألف توأم يأتي سياميًا (متشابه ومشترك في البويضة)، وأن نسبة التصاق هذه التوائم وتشاركهم في قلب واحد نادرة للغاية.
كشف الأطباء المشرفون على ولادة التوأم أن حالتهم الصحية جيدة، وبفضل وزنهم الذي يقترب من الـ3 كيلوجرامات يمكن إجراء عملية فصل ناجحة في حالة وجود قلب متبرع به يصلح زراعته لواحدة من التوأمين، لكن المشكلة أن العملية معقدة وتحتاج إلى إمكانيات غير متوفرة في المستشفيات الحكومية الفلسطينة.
أطلق الأبوان «أنور ووضحة زيادات» حملة تبرع لإجراء الجراحة لبناته في الخارج، لكن بحسب جريدة (The National) الإماراتية، لم يصل لهم أي متبرع حتى الآن، فقال الأب أنور زيادات أنه لا يعلم من يمكنه المساعدة، لكنه يأمل أن يحدث ذلك قريبًا.
أوضح زلوم أن العائلة أمام قرار صعب الآن، إذ عليهم أن يقرروا ماذا سيفعلون، هل سيتركون الطفلتين -في النهاية إذا لم يحصلوا على المتبرع المناسب- أم سيقرروا الإبقاء على حياة واحدة منهن فقط، خاصةً وأنهن يعشن بقلب واحد، وأضاف أن المكان العربي المتخصص الوحيد في فصل التوائم السيامية هي المملكة العربية السعودية.
قالت والدة التوأم السيامي «وضحة زيدات»، 40 عامًا، أنها علمت بالشهر الثالث بحملها بتوأم ملتصق، فحوّلها الطبيب المعالج إلى طبيب في بيت لحم، ونصحها الأطباء في حينه بإجهاض التوأم، وفعلًا اتخذت القرار مع زوجها للإجهاض، ثم ذهبا لاستشارة المفتي فأخبرهم بأن إجهاض التوأم حرام خاصةً وأنهم في الشهر الثالث، فاستمر الحمل حتى وضعتهم.
يواجه التوأم مصير غير معلوم، خاصةً وأن جراحة فصل التوائم تعتبر واحدة من أخطر العمليات الجراحية، وتعتمد فرص نجاحها على مكان الالتصاق والأعضاء المشتركة ومدى خبرة فريق الجراحين، ومنذ عام 1950، من حوالي 75% في جراحات الفصل نجا توأم واحد فقط، بحسب المركز الطبي بجامعة ماريلاند في الولايات المتحدة الأمريكية.
في حال نجاح عملية فصل أسيل وهديل، ستخضع الشقيقتان لإعادة تأهيل ومراقبة طبية مكثفة، بسبب التشوهات التي ستصيب العمود الفقري.
المصادر: medicaldaily paltoday alhayat dailymail