هذه الجراحة الجديدة يمكنها أن تعطي الكفيف رؤية 6 على 6

كتبت: مها طـه

تُشير تقديرات مركز السيطرة على الأمراض (CDC)، أنه في عام 2010 وحده، ارتبطت 2.5 مليون حالة طوارئ أو وفاة بالإصابة في الدماغ في الولايات المتحدة الأمريكية، ومن المعروف أن هذا النوع من الاصابات يمكن أن يتسبب في أضرار بالغة على مستوى الرؤية في المريض، منها ما قد يصل للعمى.

حاليًا اكتشف الباحثون أن البصر يمكن استعادته لدى هؤلاء الأشخاص الذين عانوا من إصابات الدماغ، الأكثر من ذلك هو أنهم قادرين على استعادة الرؤية المثالية في المرضى الذين أصيبوا بالعمى قبل إصابة الدماغ.

في دراسة صغيرة أجراها باحثون في كلية الطب جامعة واشنطن ومعهد كريسج للعيون في جامعة واين ستيت، ومعهد براساد للعيون في الهند وتم نشره في دورية طب العيون، حيث اشتمل البحث على 20 مريضًا خضعوا لجراحة متلازمة تيرسون، وهي نوع معين من النزيف الذي ينجم عن الإصابات الخطرة في الدماغ مثل حوادث السيارات.

الإجراء الطبي المستخدم لاستعادة البصر لدى هؤلاء المرضى معروف باسم ”استئصال الزجاجية“. هذه الجراحة تعمل على إزالة الأنسجة الواقعة خلف عدسة العين واستبدالها بمحلول ملحي. قام الباحثون بتقسيم المرضى إلى مجموعتين، الأولى فيها الذين أجريت عليهم الجراحة في غضون 3 أشطر من النزيف، المجموعة الأخرى بعد 3 شهور من النزيف.

بعد شهر واحد من الحراجة، تحسنت الرؤية لدى المرضى إلى ما متوسطه 20/40 بعدما كانت 20/1290، وفي غضون بضعة أشهر، كان جميع المرضى قد استعادوا تقريبًا الرؤية الطبيعية 20/20 أو 6/6.

لاحظ الباحثون أن طول الفترة الزمنية بين الإصابة والجراحة لم تكن بالعامل المهم في مدى تحسن الرؤية في المريض. يعتبر هذا التطور مهم جدًا حيث أنه في بعض الأحيان يجب بعد التعرض للحادث أو الإصابة أن يبقى المريض بعيدًا عن أي عملية جراحية لفترة، حتى تستقر حالته وتنتفي المسببات المحتملة للوفاة، وذلك قبل استعادة البصر.

قالت ”راجندرا ابتي“، من كلية الطب جامعة واشنطن، أنه كان من المهم معرفة الوقت الملائم للقيام بالعملية الجراحية بهدف استعادة الابصار ودون التأثير على حياة المريض. يُذكر أن نجاح هذه العملية يمكن أن يعطي الأمل لملايين الأشخاص حول العالم لاستعادة بصرهم وبشكل طبيعي.

المصادر: futurism  source  aaojournal